شجاعة عمر بن الخطاب
شجاعة عمر بن الخطاب تجلت في الكثير من المواقف التي صاحبت البعثة النبوية ، فهو أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين ، وأحد المبشرين بالجنة ، وأوردت بعض المصادر أنه رجلاً تميز بشدة البياض الذي تخالطه حمرة الوجه ، طويل القامة وقوي البنية ، عرف عنه الشجاعة والإقدام وعدم الرهبة من أحد .
شجاعة عمر بن الخطاب
شجاعة عمر بن الخطاب وجهره بإسلامه
من أهم المواقف التي أظهرت شجاعة عمر بن الخطاب عندما دخل إلى الإسلام ، جهره به وعدم اخفاءه دخوله في دين محمداً صلى الله عليه وسلم عن قريش ، وفي نفس الوقت لم يجرؤ أحد منهم على منعه أو التحدث معه في هذا الشأن وعمل محاولة إلى إثناءه عن قراره ، ولذلك يعتبر إسلام عمر بن الخطاب قوة للمسلمين في ذلك الوقت .
شجاعة عمر بن الخطاب عند الهجرة
لم يكن أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب يعرف الخوف أو الرهبة ، وعندما قرر أن يهاجر مع المسلمين إلى المدينة امتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يهاجر في الخفاء كما كان يفعل المسلمين خوفاً من المشركين ، وإنما اتخذ قراره بإذلال قريش ليظهر لهم عجزهم أن الوقوف أمامه بالإضافة إلى إلقاء الخوف والرعب في قلوبهم إن حاولوا الوقوف أمامه خلال هجرته أو تتبعه .
أقرأ أيضاً :
عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
قصة سيدنا عمر بن الخطاب .
وفاة عمر بن الخطاب .
اشترك في صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
وروى ابن عباس عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، أنه لم يرى أحداً ممن قاموا بالهجرة علانية إلا عمر بن الخطاب ، فجميع المهاجرين هاجروا إلى المدينة متخفيين ، قائلاً أن الفاروق عمر بن الخطاب حمل قوسه وسيفه وأسهمه وتوجه إلى الكعبة المشرفة ، وكان المشركين من قريش يحيكون بفنائها ، وطاف حول البيت سبعاً ، وصلى ركعتين ثم أخذ مكاناً على الحلق ، قائلاً أنه مهاجراً ومن يريد أن ييتم أطفاله أو يرمل زوجته أو تحزن عليه أمه فليتبعه وراء هذا الوادي .
وتحرك عمر بن الخطاب متجهاً إلى المدينة المنورة واتبعه بالفعل بعض من المستضعفين وأهله محتمين به من شر المشركين ، الذين لم يجرأ أحدهم على تتبعه والسير وراءه باتجاه الوادي .
إلى هنا نصل لنهاية مقال بعنوان شجاعة عمر بن الخطاب ، نتمنى أن نكون أسعدناكم بمقالنا شجاعة عمر بن الخطاب .