الخلفاء

عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه هو شخصية من أهم الشخصيات العظيمة في التاريخ الإسلامي ومن أعلام المسلمين المجاهدين، الذي عرف عنه الزهد في الحياة وكان قمة في الورع والتسامح والعدالة في الحكم ، وقد أقبلت عليه الدنيا بملذاتها ومالها ، إلا أنه أعرض عنها رغبة منه في التقرب من الله ، وكانت حياته معجزة بحق في رد المظالم إلى أصحابها ، واليوم سوف نتكلم عن بعض جوانب حياة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه .

عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

قصص في حياة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

من أشد المواقف صعوبة في عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عندما دخلت عليه ابنته الصغيرة وهي تبكي بحرقة يوم عيد المسلمين ، فسألها الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عن سبب بكائها ، فأجابت أنه يوم العيد وكافة الأطفال يرتدون ثياباً جديدة وهي أبنة الخليفة عمر بن عبد العزيز ترتدي ثوباً قديماً .

تأثر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه بحديث طفلته وتوجه إلى خازن بيت المال يطلب منه صرف راتبه عن الشهر المقبل ، وقص عليه طلب أبنته فرد عليه الخازن أنه لا يوجد لديه ما يمنعه من صرف راتبه عن الشهر القادم إلا بشرط واحد ، فسأله عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ما هو فأجاب خازن بيت المال أن يضمن له عمر بن عبد العزيز أن يبقى حياً حتى الشهر المقبل لكي يعمل بالأجر الذي يريد صرفه مقدماً .

فترك أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز خازن بيت المال وعاد إلى بيته وجمع أبناؤه الذين توجهوا له بدورهم بسؤاله عما فعل ، فأجابهم أتصبرون وندخل جميعنا الجنة بأمر الله ، أو لا تصبرون وقد يدخل أباكم النار ؟ فرد عليه أبناؤه نصبر يا أبانا .

عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

مقتطفات من زهد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

تجلت العديد من مظاهر زهد و عدل عمر بن عبد العزيز ومنها إذا وردت إليه الأموال كان يقسمها على المسلمين ، ولا يدخل بيته منها شيئاً ، وذات مرة قسم الفيء على المسلمين فتناول ولده إحدى التفاحات فأنتزعها من فمه ، فخرج الطفل إلى أمه يبكي ويشكى لها ما فعله أبيه فذهبت إلى السوق واشترت له تفاح ، ومع عودة عمر إلى المنزل اشتم رائحة التفاح فخاف أن تكون زوجته أطعمت منه أبناؤه إلا أنها أخبرته بشرائه من السوق وطمأنته .

اشترك في صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih

وعن بيت المال وزهده فقد سأل أبو جعفر المنصور ولده عبد العزيز عما كانت غلة أبيه حين تقلد منصب الخلافة ؟ فأجاب بوجود نحو أربعين ألف دينار ، وعاد وسأله كم كان بها عند وفاته فأجاب بوجود أكثر من أربعمائة ألف دينار ، مؤكداً أنه لم يرتزق شيئاً من بيت مال المسلمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى