فقهاء وائمة

الامام الشافعي

ما اسم الامام الشافعي ؟

نسب الامام الشافعي

هو أبو عبد الله، محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي ومؤسس علم أصول الفقه ، و قد كان الامام الشافعي فصيحاً شاعراً و قال فيه الإمام أحمد بن حنبل ( كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس ) وقيل أنه هو إمامُ قريش الذي ذكره رسول الله بالحديث بقوله: ( عالم قريش يملأ الأرض علماً ) .

اين ولد الامام الشافعي ؟

– أما مولده فذكر عدة روايات إحداها أنه ولد بغزة في بلاد الشام و هي الأشهر و الأخرى بعسقلان و رواية أنه ولد باليمن و ذلك في عام سنة 150 هـ وهو العام الذي توفي فيه الإمام أبو حنيفة .
– نشأ الامام الشافعي في أسرة فقيرة وقد مات أبوه وهو صغير فانتقلت أمُّه به إلى مكة خشية أن يضيع نسبه الشريف، وقد كان عمرُه سنتين عندما انتقلت به أمه إلى مكة و عاش الشافعي في مكة عيشة اليتامى الفقراء، مع أن نسبه كان رفيعاً شريفاً، بل هو أشرف الأنساب عند المسلمين .

– حفظ الامام الشافعي القرآن الكريم وهو في السابعة من عمره ثم اتجه إلى حفظ الحديث النبوي فحفظ موطأ الامام مالك و هو في العاشرة من عمره قال الشافعي: ( حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين ) .

– وروي عن الإمام الشافعي أنه قال : ( كنت يتيماً في حجر أمي، ولم يكن معها ما تعطي المعلم، وكان المعلم قد رضي من أمي أن أخلفه إذا قام، فلما ختمت القرآن دخلت المسجد وكنت أجالس العلماء فأحفظ الحديث أو المسألة وكان منزلنا بمكة في شِعب الخَيْف فكنت أنظر إلى العظم فأكتب فيه الحديث أو المسألة وكانت لنا جرة عظيمة إذا امتلأ العظم طرحته في الجرة )

رحلات الامام الشافعي في طلب العلم

اتجه الامام الشافعي إلى التفصِّح في اللغة العربية فخرج في سبيل هذا إلى البادية ولازم قبيلة هذيل و هم أفصح العرب ثم عاد الشافعي إلى مكة تابعَ طلبَ العلم فيها على من كان فيها من الفقهاء و المحدثين فبلغ مبلغاً عظيماً حتى أذن له مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة بالفتيا ثم سافر إلى المدينة المنورة و قرأ الموطأ على الإمام مالك ثم لزمه يتفقهُ عليه ويدارسُه المسائلَ التي يفتي فيها الإمام مالك إلى أن مات الإمامُ سنة 179 هـ ثم سافر إلى اليمن و ولي نجران ثم رُحل إلى بغداد نتيجة وشاية أحد الولاة ثم نجا بقوة حجته وشهادة القاضي محمد بن الحسن الشيباني و أقام الامام الشافعي في بغداد تلميذاً لابن حسن ومناظراً له ولأصحابه على أنه فقيه مدني من أصحاب مالك ثم عاد الشافعي إلى مكة وأخذ يُلقي دروسه في الحرم المكي وفي هذا الوقت التقى به أحمد بن حنبل وقد أخذت شخصية الشافعي تظهر بفقه جديد، لا هو فقهُ أهلِ المدينةِ وحدَهم، ولا فقهَ أهلِ العراقِ وحدَهم، بل هو مزيج منهما وخلاصةُ عقل الشافعي الذي أنضجه علم الكتاب والسنة، وعلمُ العربية وأخبار الناس والقياس والرأي، ولذلك كان من يلتقي به من العلماء يرى فيه عالماً هو نسيجٌ وحدَه ثم سافر مرة أخرى إلى بغداد ثم ارتحل عنها بسبب المعتزلة و سافر إلى مصر و نزل على أخواله الأزد .

شيوخ الامام الشافعي

تلقى الشافعي الفقه والحديث على شيوخ قد تباعدت أماكنهم وتخالفت مناهجهم منهم سفيان بن عيينه و مسلم بن خالد بن فروة الزنجي و الامام مالك بن أنس و إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري و مطَرَّف بن مازن الصنعاني وهشام بن يوسف الصنعاني و عمرو بن أبي سلمة التنيسي، وهو صاحب الأوزعي و يحيى بن حسان بن حيان التنيسي البكري، وهو صاحب الليث بن سعد و محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني الحنفي و وكيع بن جراح و غيرهم .

تلاميذ الامام الشافعي

تلقى كثيرٌ من طلاب العلم والمتفقِّهين العلمَ على الامام الشافعي، كما روى عنه أناسٌ كثيرون منهم:
إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن إسحاق، أبو إبراهيم المزني المصري، قال فيه الشافعي: ( المزني ناصر مذهبي ) و الحارث بن سريج البغدادي أبو عمرو النقال و حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي أبو حفص المصري و الحسن بن محمد بن الصباح أبو علي البغدادي الزعفراني. الحسين بن علي بن يزيد أبو علي البغدادي الكرابيسي و الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي قال فيه الشافعي: «الربيع راويتي»، وقيل أنه آخر من روى عن الشافعي بمصر و غيرهم

مؤلفات و كتب الامام الشافعي

للشافعي الكثير من المصنفات في أصول الفقه وفروعه أشهرها كتاب الرسالة في أصول الفقه و كتاب الأم في الفقه و في الحديث مسند الامام الشافعي كما للإمام الشافعي ديوان شعر صغير و ينسب للإمام الشافعي قول :
ولولا الشعر بالعلماء يـزري لكنت اليوم اشعـر مـن لبيـد

وفاة الامام الشافعي

يقال أن سبب موت الشافعي هو مرض البواسير الذي أصابه ومات الشافعي في مصر في آخر ليلة من رجب سنة 204 هـ وقد بلغ من العمر أربعة وخمسين عاماً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى