ابن كثير

من هو ابن كثير ؟

نسب الامام ابن كثير و حياته

هو الامام أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع القرشي المعروف بـ ( ابن كثير ) ولد ابن كثير في قرية مجدل من اعمال بصرى من منطقة سهل حوران في جنوب دمشق سنة 701 هـ كما ذكر ذلك في كتابه البداية والنهاية و انتقل سنة 706 هـ في الخامسة من عمره بصحبة أخيه الشقيق عبد الوهاب إلى مدينة دمشق التي كانت مَوْئِلَ العلماء وحاضرة العلم حيث استقر ابن كثير فيها وصار ابنًا من أبنائها وعالمًا من علمائها وخطيبًا ومدرسًا فيها .

شيوخ ابن كثير

أخذ ابن كثير العلم عن كثير من الشيوخ منهم :
شيخ الاسلام ابن تيمية و ابن غيلان البعلبكي الحنبلي و الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي و الشيخ أبو العباس أحمد الحجار الشهير بـابن الشحنة و الشيخ أبو إسحاق إبراهيم الفزاري و الإمام بدر الدين ابن جماعة و المؤرخ علم الدين البرزالي و حافظ ذلك الزمان الحافظ المزي و الحافظ كمال الدين عبد الوهّاب الشهير بـ ” ابن قاضي شهبة “. و الامام محيي الدين أبو زكريا يحيى الشيباني و الإمام علم الدين محمد القاسم البرزالي و الشيخ بهاء الدين القاسم بن عساكر و أبو محمد عيسى بن المطعم و الشيخ أبو بكر محمد بن الرضى و الشيخ أبو عبد الله بن محمد بن حسين بن غيلان و محمد بن جعفر اللباد ، شيخ القراءات شمس الدين محمد بن بركات و شمس الدين أبو محمد عبد الله المقدسي و الشيخ نجم الدين بن العسقلاني و جمال الدين أبو العباس أحمد بن القلانسي و الشيخ عمر بن أبي بكر البسطي و ضياء الدين عبد الله الزربندي النحوي و غيرهم .

تلاميذ الامام ابن كثير

ابنه محمد بن إسماعيل بن كثير و الحافظ علاء الدين بن حجي الشافعي و شرف الدين مسعود الأنطاكي النحوي و الإمام الزيلعي صاحب محمد بن محمد بن نصب الراية و محمد بن محمد بن خضر القرشي و محمد بن أبي محمد بن الجزري، شيخ علم القراءات و ابن أبي العز الحنفي و الحافظ أبو المحاسن الحسيني و الحافظ زين الدين العراقي .

مؤلفات ابن كثير

من أشهر مؤلفات ابن كثير تفسير القرآن العظيم المشهور تفسير ابن كثير و هو أجل مؤلفاته فقد تناقلته الأمة بالقبول و من مؤلفاته أيضاً البداية و النهاية وهي موسوعة ضخمة تضم التاريخ منذ بدأ الخلق إلى القرن الثامن الهجري ثم أحاديث الملاحم و الفتن و علامات يوم القيامة و وصف الجنة و النار و التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل المعروف بجامع المسانيد و الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث و السيرة النبوية لابن كثير و جامع السنن والمسانيد لابن كثير و كتاب طبقات الشافعية و خرج أحاديث أدلة التنبه في فقه الشافعية و خرج أحاديث في مختصر ابن الحاجب و كتاب “مسند الشيخين” يعني أبا بكر و عمر رضي الله عنهما و له رسالة في الجهاد و شرحه للبخاري ، وهو مفقود كما شرع في كتاب كبير للأحكام ولم يكمله و وصل فيه إلى كتاب الحج .

وفاة ابن كثير رحمه الله

توفي ابن كثير رحمه الله في دمشق في السادس و العشرين من شعبان سنة 774هـ و كان عمره أربع وسبعين سنة و كانت جنازته حافلة شهدها عدد كبير من المسلمين و دُفن بوصية منه في تربة شيخ الإسلام ابن تيمية لمحبته له وتأثره به .
وقد رثاه أحد طلاب العلم فقال :
لفقـدك طلاب العلوم تأسفوا وجادوا بدمع لا يبيد غزير
ولو مزجوا ماء المدامع بالدِّمـا لكان قليلاً فيك يابن كثير