شخصيات اسلامية

الشيخ عبدالحميد كشك

الشيخ عبدالحميد كشك عالم كفيف وداعية مصري .

الشيخ عبدالحميد كشك

من هو الشيخ عبدالحميد كشك

هو عبد الحميد بن عبد العزيز كشك عالم وداعية إسلامي مصري كفيف يلقب بفارس المنابر و محامي الحركة الإسلامية

ويعد من أشهر خطباء القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي .

أوّل خطبة ألقاها في حياته كان عمره 12 عامًا ، وذلك عندما تغيّب خطيب الجامع مرةً من المرّات فصعد المنبر ليخطب مكانه

وخطب بالناس حاثًّا لهم على العدل والتراحم بينهم ومطالبًا بتحسين أحوال القرية ، والكساء ﻷبنائها مما شدّ اهتمام

بالناس به كان دوما ما ينشد ويقول :

إن يأخذِ الله من عينيّ نورهما        ففي فؤادي وعقلي عنهما نورُ

اين ولد الشيخ كشك

ولد الشيخ عبد الحميد بن عبد العزيز كشك في محافظة البحيرة بمصر يوم الجمعة  13 ذو القعدة 1351 هـ الموافق لـ 10

مارس  1933 م ، وفقد البصر بعينه اليسرى وهو في السادسة من عمره بسبب بقايا حديد دخلت بجوفها ثم فقد بصره

بالكامل فيما بعد .

حفظ القرآن ولم يتجاوز العاشرة من عمره بعد ثم التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية وفي السنة الثانية ثانوي حصل على

تقدير 100% ، وكذلك في الشهادة الثانوية الأزهرية وكان ترتيبه الأول على الجمهورية ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة

الأزهر وكان الأول على الكلية طوال سنوات الدراسة .

بعد تخرجه من كلية أصول الدين حصل على إجازة التدريس بامتياز ، وعُين معيداً بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة

عام 1957م ، ولكنه لم يقم إلا بإعطاء محاضرة واحدة للطلاب بعدها رغب عن مهنة التدريس في الجامعة ، ومثل الشيخ

الأزهرالشريف في عيد العلم عام 1961 م ثم عمل إماماً وخطيباً في عدة مساجد .

سجن الشيخ عبدالحميد كشك

عايش الشيخ عبد الحميد كشك كلًّا من جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك ، ولم يسلم أيٌّ منهم من لسان

ذلك الشيخ و كان يقول : ( الحمد لله الذي أفقدني بصري لكي لا أرى وجوه الطغاة ) .

بعد محاولة اغتيال جمال عبد الناصر شنت الحكومة حملة أمنية ضد الإسلاميين ، فكان الشيخ يهاجم تلك الحملات الأمنية

في خطب الجمعة وبعد الصلاة ولم تستطع السلطة رشوته بالمال والجاه ولذا لجئت إلى سجنه و سُجن الشيخ عبدالحميد

كشك في العام 1965 لمدّة عامين ونصف في سجن القلعة .

وتعرّض هناك للتعذيب الشديد على الرغم من أنّه كان شيخًا كفيفًا فاقدًا لبصره ! وبعد أن مات جمال عبد الناصر ألقى الشيخ

خطبةً يتساءل فيها عن حاله  ( لمن الملك اليوم ؟ ) ، وكيف أنّ نهاية كلّ جبارٍ عنيد ستكون إلى القبر لا محالة ! ولم يرتح

عبد الناصر من الشيخ كشك لا حيًا ولا ميتًا .

و في عهد السادات اعتبر الشيخ اتفاقية كامب ديفيد خيانةً للإسلام والمسلمين ، لذلك هاجمها بكلّ شراسة وضراوة في

كلّ خطبة صلاة جمعة ، فاعتُقل الشيخ مرّةً أخرى عام 1981 هو وعدد من الشخصيات الأخرى التي رفضت اتفاقية كامب

ديفيد واعتبرتها تطبيعًا مع العدو الصهيوني وخيانةً للأمّة ضمن قرار سبتمبر الشهيرة ، والتي طالت المئات من الناس و تمّ

تعذيب الشيخ هذه المرّة بصورةٍ وحشية لدرجة أنّ آثار التعذيب بقيت على جسده .

و بعد خروج الشيخ من السجن تمّ منعه من الخطابة بشكلٍ تام حتى في عهد حسني مبارك فأخذ يؤلّف بالكتب التي

تشرح العقيدة الإسلامية والتي تتحدث عن الأوضاع بمصر وأحوال المسلمين عمومًا ، وله أكثر من 108 كتاب مختلف ومن

بينها كتاب في رحاب التفسير يفسّر فيه القرآن الكريم كاملًا .

وفاة عبدالحميد كشك

في 6 ديسمبر عام  1996 م وفي يوم الجمعة أخبر الشيخ زوجته أنّه رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلم في المنام

ورأى معه عمر بن الخطاب وأنّ الرسول أمره : سلّم على عمر فسلّم عليه ووقعً ميتًا فأخبرته زوجته عن حديث رسول الله

بعدم قصّ الرؤيا التي يكرهها المرء على غيره فأجابها : ( ومن قال لكِ أنني أكرهها إنني لأرجو والله أن تكون كما هي ) .

و قبل الصلاة بدأ الشيخ بصلاة بعض النوافل وصلّى ركعتين وبينما هو في الركعة الثانية سجد السجدة الأولى ثمّ سجد

السجدة الثانية واستجاب الله دعوته التي كان يدعوها دائماً و هي أن يموت وهو ساجدٌ بين يديه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى