احمد ديدات الشيخ الداعية
احمد ديدات داعية إسلامي ، اشتهر بمناظراته وكتاباته في مقارنة الأديان ، على وجه الخصوص بين الإسلام والمسيحية أسس وترأس المركز العالمي للدعوة الإسلامية في مدينة ديربان في جنوب أفريقيا وحاز على جائزة الملك فيصل لجهوده في خدمة الإسلام عام 1986م .
من هو احمد ديدات ؟
حياة الشيخ احمد ديدات ومولده
ولد الشيخ احمد ديدات في تادكهار فار في اقليم سورات بالهند عام 1918م لأبوين مسلمين هما حسين كاظم ديدات وزوجته فاطمة ثم انتقل والده إلى جنوب أفريقيا
وعاش في ديربان .
التحق الشيخ احمد ديدات بالدراسة في المركز الإسلامي في ديربان لتعلّم القرآن الكريم وعلومه وأحكام الشريعة الإسلامية وفي عام 1934م أكمل الشيخ المرحلة السادسة الابتدائية . ومن ثم قرر أن يعمل مساعدًا لوالده فعمل في دكان لبيع الملح ، ومن ثم انتقل للعمل في مصنع للأثاث وأمضى به اثنا عشر عامًا وصعد سلم الوظيفة في هذا المصنع من سائق ثم بائع ثم مدير للمصنع وفي أثناء ذلك التحق الشيخ بالكلية الفنية السلطانية كما كانت تسمى في ذلك الوقت فدرس فيها الرياضيات وإدارة الأعمال ، ثم سافر إلى باكستان في عام 1949 ومكث بها لمدة ثلاث سنوات عمل فيها في مصنع للنسيج وأنجب ولدين وبنتاً خلال هذه الفترة .
وبعدها عاد إلى جنوب أفريقيا إلى ديربان أصبح مديرًا لنفس المصنع الذي سبق أن تركه قبل سفره ومكث حتى عام 1956 وكان فيها يلقي صباح كل أحد محاضرات دعوية . وكان جمهوره صباح كل أحد ما بين مائتين إلى ثلاثمائة فرد .
نقطة التحول الفاصلة في حياة الشيخ أحمد ديدات
كانت نقطة التحوّل الفاصلة في حياته في أربعينيات القرن العشرين وكان سبب هذا التحوّل هو زيارة بعثة آدم التنصيرية في دكان الملح الذي كان يعمل به الشيخ أحمد وتوجيه أسئلة كثيرة عن الإسلام لم يستطع وقتها الإجابة عنها . وقرر الشيخ أن يدرس الأناجيل بمختلف طبعاتها الإنجليزية حتى النسخ العربية ، وكان يحاول أن يجد من يقرأها له، فبدأ بعمل دراسة مقارنة بين الأناجيل وقد كان في فترة متأخّرة من حياته ، أثناء عمله في باكستان عثر على كتاب إظهار الحق لرحمت الله الهندي عندما كان من مهامه في العمل ترتيب المخازن في المصنع حيث يعمل في باكستان وكان هذا الكتاب أحد الأسباب والمراجع التي فتحت الآفاق الفكرية أمام الشيخ أحمد ، للرد على الشبهات التي أثارها بعض أهل الكتاب ، وبداية منهج لدعوة أهل الكتاب إلى الحوار وطلب البرهان والحجة من كتبهم .
حياة الشيخ احمد ديدات الدعوية
في عام 1959 توقف احمد ديدات عن مواصلة أعماله حتى يتسنى له التفرغ للدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات . وفي سعيه
لأداء هذا الدور زار العديد من دول العالم، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال : فلويد كلارك ، جيمي سواجارت وأنيس شروش .
أسس معهد السلام لتخريج الدعاة ، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة ديربان وألف الشيخ احمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتاباً ، وطبع الملايين منها
لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها ، وقام بإلقاء مئات المحاضرات في جميع أنحاء العالم . ولهذه المجهودات الضخمة مُنح الشيخ أحمد ديدات
جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986م وأعطي درجة ” أستاذ ” .
وفاة احمد ديدات
فى عام 1996م بعد عودة الشيخ من استراليا بعد رحلة دعوية أصيب فارس الإسلام بمرضه الذى أقعده طريح الفراش طيلة تسع سنوات حيث كان قد أصيب بجلطة في الشريان القاعدي في شهر ابريل عام 1996 بسبب عدة عوامل منها مرض السكر ، و في ذلك الشهر تحديدا أخذ رحلة مكوكية للدعوة ، واجتهد فيها خصوصا في رحلته الأولى لاستراليا التي تحدث عنها الاعلام الاسترالي لأنه ذهب لعرض الاسلام عليهم .
متى توفي احمد ديدات ؟ في صباح يوم الإثنين الثامن من أغسطس 2005م الموافق الثالث من رجب 1426هـ فقدت الأمة الإسلامية الداعية الإسلامي الكبير الشيخ أحمد ديدات رحمه الله
مكانة الشيخ احمد ديدات بين الدعاة المسلمين
يعتبر الداعية أحمد ديدات أحد أكثر الدعاة المتعمقين في نصوص الأناجيل المختلفة فهو عالم مسلم متخصص في الأنجيل المسيحي . أُطلِقت العديد من الألقاب على الشيخ أحمد ديدات منها “الرجل ذو المهمَّة” و “فارس الدعوة” . كما علَّم الشيخ ديدات العديد من التلاميذ الذين ساروا على دربه من أبرزهم الدكتور ذاكر نايك .
مؤلفات الشيخ احمد ديدات
في بداية الخمسينيات أصدر كتيبه الأول : “ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ” ، ثم نشر بعد ذلك أحد أبرز كتيباته : “هل الكتاب المقدس كلام الله ؟ ”
وأصدر أيضا
– من دحرج الحجر ؟
– محمد: الخليفة الطبيعي للمسيح .
– ما هو اسمه ؟ ( الله في اليهودية والمسيحية والإسلام )
– الإختيار
– شيطانية الآيات الشيطانية وكيف خدع سلمان رشدي الغرب
– عتاد الجهاد
– الخمر بين المسيحية والإسلام
– من المعمدانية إلى الإسلام
و الكثير من المؤلفات و الكتب الاخرى .
