فقهاء وائمة

ابن القيم الجوزية

من هو ابن القيم الجوزية ؟

  • نسبه و نشأته

هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بابن قيّم الجوزية من علماء المسلمين في القرن الثامن الهجري وصاحب المؤلفات العديدة و تلميذ شيخ الاسلام ابن تيمية .
و لد ابن القيم في 7 صفرعام 691 هـ ويقال أنه ولد في ازرع جنوب سوريا وقيل في دمشق و عرفت عائلته بالعلم والالتزام بالدين ، و كان الده قيّماً على المدرسة الجوزية بدمشق فعرف بابن القيم الجوزية .
و كان ابن القيم ذو عبادة و زهد قال ابن رجب : ( وكان ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى وتأله ولهج بالذكر وشغف بالمحبة والإنابة والاستغفار والافتقار إلى الله والانكسار له والانطراح بين يديه وعلى عتبة عبوديته لم أشاهد مثله في ذلك ولا رأيت أوسع منه علماً ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان منه وليس بمعصوم ولكن لم أر في معناه مثله ) و قال ابن حجر العسقلاني : ( وكان إذا صلى الصبح جلس مكانه يذكر الله حتى يتعالى النهار ويقول: هذه غدوتي لو لم أقعدها سقطت قواي وكان يقول: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين وكان يقول: لابد للسالك من همة تسيره وترقيه وعلم يبصره ويهديه ) وقال ابن كثير : ( لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدا ويمد ركوعها وسجودها ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك ) .

شيوخ ابن القيم الجوزية

له عدد كبير من المشايخ منهم : قيّم الجوزية والده وتلقى عنه في علم الفرائض و شيخ الإسلام ابن تيمية أخذ عنه الفقه والأصول و ابن عبدالدائم أحمد بن عبدالدائم بن نعمة المقدسي مسند وقته و بدر الدين بن جماعة و أحمد بن عبد الرحمن بن عبدالمنعم بن نعمة النابلسي و المجد الحراني إسماعيل مجد الدين بن محمد الفراء شيخ الحنابلة و ابن مكتوم إسماعيل الملقب بصدر الدين والمكنى بأبي الفداء بن يوسف بن مكتوم القيسي و الكحال أيوب زين الدين بن نعمة النابلسي و الحاكم سليمان تقي الدين أبو الفضل بن حمزة بن أحمد بن قدامة المقدسي مسند الشام وكبير قضاتها و شرف الدين ابن تيمية عبد الله أبو محمد بن عبد الحليم بن تيمية النميري أخو شيخ الإسلام ابن تيمية و غيرهم

تلاميذ ابن القيم الجوزية

وتلاميذه كثر منهم : ابنه برهان الدين إبراهيم بن قيّم الجوزية و الإمام الحافظ ابن كثير الإمام ابن رجب الحنبلي و علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي و الإمام الحافظ الذهبي الحافظ ابن عبد الهادي محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي و الفيروزآبادي محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزآبادي صاحب القاموس و غيرهم .

كتب ابن القيم الجوزية

ترك ابن القيم مكتبة قيمة من مؤلفاته و طبع الكثير من هذه المؤلفات منها اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية و أحكام أهل الذمة و إعلام الموقعين عن رب العالمين و بدائع الفوائد و حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح و الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة و الطب النبوي و طريق الهجرتين وباب السعادتين و الطرق الحكمية و الكافية الشافية في النحو و الطرق الحكمية في السياسة الشرعية و زاد المعاد في هدي خير العباد و غيرهم .

وفاة ابن القيم الجوزية

توفي الإمام العالم العلامة ابن القيم في ليلة الخميس ثالث عشر من شهر رجب من سنة إحدى وخمسين وسبعمائة (751هـ) وقت أذان العشاء و قد أكمل من العمر ستون سنة وقد صُلِّيَ عليه رحمه الله من الغد عقب صلاة الظهر بالجامع الأموي ثم بجامع جَرَّاح و كانت جنازته حافلة رحمه الله، شهدها القضاة والأعيان والصالحون من الخاصة والعامة وتزاحم الناس على حمل نعشه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى