عدل عمر بن عبد العزيز
عدل عمر بن عبد العزيز ظهر خلال فترة توليه خلافة المسلمين في الكثير من المواقف التي تعرض لها فقد اشتهر بالزهد والورع والتقوى ، وخوفه من الله تعالى في كل تصرفاته ، وقد خشى من حساب الله إذا قصر في حكمه تجاه الرعية ، وحزن كثيراً يوم أن تولى حكم الدولة الإسلامية حيث خاف أن يغفل عن فقير أو مريض أو غريب في البلاد ويحاسب عليه يوم القيامة ونعرض في مقالنا بعض الأحداث التي توضح عدل عمر بن عبد العزيز .
عدل عمر بن عبد العزيز
عدل عمر بن عبد العزيز تجاه الرعية
جاء في المصادر التاريخية العديد من القصص التي تحكي عن عدل عمر بن عبد العزيز ، ومنها قصة عمر بن عبد العزيز والتفاح ، حيث يُحكى أن عمر كان يقوم بتقسيم التفاح للمسلمين ، وفي أحد المرات وهو يقسمه على من يستحقه من المسلمين إذ أخذ ابنه الصغير واحدة من التفاح وهم بتناولها وإذا بعمر يأخذها من فمه فور أن رأه ، فتوجه الطفل إلى والدته وهو يبكي مما فعله أبيه ، وعندما علمت السبب ذهبت لشراء تفاحاً غيره إلى ابنها ، ومع عودة عمر بن عبد العزيز من الخارج اشتم رائحة التفاح في المنزل فذهب إلى زوجته فاطمة وسألها عن مصدره حيث خاف أن تكون قد انتزعت من تفاح المسلمين إلى بيتها ، إلا أنها طمأنته وأنها اشترت من الأسواق ، فقال لها أنه انتزع التفاحة من فم ابنه وهو يشعر بالحزن والكره من هذا التصرف إلا أنه كرهه أن يضيع نفسه يوم الحساب بسبب تناول أبنه لتفاحه من تفاح المسلمين .
اشترك في صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
عدل عمر بن عبد العزيز وقصة العسل
ذكر أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز إلى زوجته ذات مرة أن نفسه تشتهي العسل اللبناني ، فقامت زوجته فاطمة بمراسلة ابن معد يكرب وهو عامل أي أمير لبنان ، تطالبه بإرسال العسل من لبنان إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز إذ هو يشتهي عسل لبنان ، فأرسل الأمير ابن معد يكرب الكثير من العسل إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز ، فلما علم عمر ورأى العسل فسأل زوجته فاطمة عنه وعلم بما فعلته فغضب منها وقام ببيعه في السوق وأدخل ثمنه إلى بيت المال ، وغضب من أمير لبنان وتوعده إن كرر فعلته مرة أخرى .
