الصحابة

خالد بن الوليد سيف الله المسلول

نسب خالد بن الوليد و نشأته

هو أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة يلتقي في النسب مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرة بن كعب أبوه الوليد بن المغيرة سيد بني مخزوم أحد بطون قريش و وفقًا لعادة أشراف قريش أرسل خالد إلى الصحراء ليشب صحيحًا في جو الصحراء و عاد لوالديه وهو في سن الخامسة أو السادسة وتعلم الفروسية كغيره من أبناء الأشراف وتميز على جميع أقرانه و كان صاحب قوة مفرطة كما عُرف بالشجاعة والجَلَد والإقدام والمهارة وخفة الحركة في الكرّ والفرّ و شارك خالد بن الوليد قبل إسلامه بعدة معارك ضد المسلمين و هي غزوة أحد و غزوة الأحزاب ( الخندق ) و كان على رأس فرسان قريش الذين أرادوا أن يحولوا بين المسلمين ومكة في غزوة الحديبية .

اسلام خالد بن الوليد

أثناء عمرة القضاء أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم رسالة إلى الوليد بن الوليد وسأله عن خالد، قائلاً له : ( ما مثل خالد يجهل الإسلام ، ولو كان جعل نكايته وحده مع المسلمين على المشركين كان خيرًا له ، ولقدمناه على غيره ) فأرسل الوليد إلى خالد برسالة يدعوه فيها للإسلام ولإدراك ما فاته فوافق ذلك الأمر هوى خالد فخرج هو و عثمان بن طلحة العبدري يقصدان المدينة المنورة لإعلان إسلامهما وبينما هم في الطريق التقوا عمرو بن العاص مهاجرًا ليعلن إسلامه فدخل ثلاثتهم المدينة المنورة في صفر عام 8 هـ معلنين اسلامهم .

جهاد خالد بن الوليد

بعد اسلام خالد بن الوليد رضي الله عنه أمضى حياته في الجهاد في سبيل الله و نصرة دين الإسلام فشارك بغزوات و معارك كثيرة فشارك في غزوة مؤته و انتهت الامارة له فاستطاع أن ينسحب بالجيش بأكمله بعد أن أثخن بالروم و قتل منهم الألاف فسماه رسول الله سيف الله المسلول و شارك في فتح مكة و أرسله رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية من ثلاثين فارسًا لهدم العزى صنم جميع بني كنانة .

خالد بن الوليد و قمع المرتدين

بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ارتدت معظم القبائل العربية عدا أهل مكة و الطائف والقبائل المجاورة لمكة والمدينة والطائف فعقد خليفة المسلمين الألوية لمحاربة المرتدين و أمّر أبو بكر خالد بن الوليد أحد تلك الجيوش قوامه 4,000 مقاتل ووجهه إلى محاربة مدعي النبوة طليحة بن خويلد وقبيلته بني أسد فهزمهم وفرّ طليحة إلى الشام ثم توجه خالد بن الوليد إلى اليمامة مدداً لشرحبيل بن حسنة لقتال مسيلمة الكذاب و بنو حنيفة و كان النصر و الفتح للمسلمين و تم قتل مسيلمة الكذاب .

خالد بن الوليد و فتح العراق و الشام

لم يقتصر دور خالد على حرب المرتدين بل ساهم بفتح العراق و الشام ففي العراق كان على رأس الجيش الذي فتح العراق و هزم الفرس و القبائل المتحالفه معهم في معارك عدة مثل معركة ذات السلاسل و معركة المذار و الولجة و غيرها و فتح الأنبار و الحيرة أما في الشام فقد أرسلة الخليفة ابو بكر الصديق مدداً للجيوش التي توجهت لفتح الشام و هنا برزت عبقريته بسلوك طريق مختصر وعر مكنه من الوصول بأقصر فترة ممكنة ففتح بصرى ثم انضم للجيوش الاسلامية التي فتحت بلاد الشام و خاضت معارك عظيمة أهمها فتح دمشق و معركة اليرموك .

وفاة خالد بن الوليد

بعد مسيرة طويلة من الجهاد و التضحية توفي سيف الله المسلول عام 21 هـ و اختلف في وفاته في المدينة أم حمص و الراجح أنه في حمص و توفي خالد بن الوليد على فراشه فقال قبل موته ( لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها ، وما في بدني موضع شبر ، إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا ذا اموت على فراشي حتف أنفي ، كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء ) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى