صحابيات

ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها

ام المؤمنين عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما ، احدى زوجات رسول الله صلى الله عليه و سلم .

نسب عائشة رضي الله عنها و نشأتها

هي ام المؤمنين عائشة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب و لقبت بالصديقة و لم يتزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم بكرًا غيرها و كان لملازمتها للنبي صلى الله عليه و سلم دور كبير في نقل الكثير من احكام الدين الاسلامي والاحاديث النبوية حتى قال الحاكم في المستدرك : ( إنَّ رُبْعَ أَحْكَامَ الشَّرِيعَةِ نُقِلَت عَن السَّيِّدَة عَائِشَة ) وكان اكابر الصحابة يسألونها فيما استشكل عليهم و عرفت ام المؤمنين رضي الله عنها بالفصاحة و البلاغة اما تاريخ ميلادها فقد اختلف فيه و نشأتها فقد نشأت في بيت دين و طهر و عفاف فهي بنت صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم و خليفته ابو بكر الصديق رضي الله عنه .

زواج السيدة عائشة من رسول الله صلى الله عليه و سلم

بعد وفاة السيدة خديجة بنت خويلد جاءت خولة بنت حكيم إلى النبي صلى الله عليه و سلم تسأله أن يتزوج فسألها : ( وَمَن؟ قالت إِنْ شِئْتَ بِكْرًا ، وَإِنْ شِئْتَ ثَيِّبًا فقال وَمَنِ البِكْرُ وَمَنِ الثَّيِّب ؟ فذكرت له البكر عائشة والثيب سودة بنت زمعة فقال فَاذْكُرِيْهِمَا عَلَيّ فذهبت خولة إلى أم رومان بنت عامر أم عائشة، وذكرت لها الأمر ، فقالت: « اِنْتَظِرِي فَإِنَّ أَبَا بَكْرَ آتٍ فقال لخولة قُولِي لِرَسُولِ الله صى الله عليه و سلم فَلْيَأْتِ فجاء النبي صلى الله عليه و سلم وخطبها ) ثم هاجرت ام المؤمنين عائشة إلى المدينة بعد هجرة النبي و بنى النبي صلى الله عليه و سلم بعائشة بعد غزوة بدر في شوال 2 هـ .

فضل السيدة عائشة و مكانتها العلمية

فضائل ام المؤمنين عائشه كثيرة جداً فيكفيها فضلاً أنه نزل في براءتها قرآن يتلى إلى يوم القيامة ، ويكفيها فضلاً أنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ، وأنها أحب زوجات رسول الله الى قلبه وعن أبي موسى قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام ) ( متفق عليه ) .
أما بالنسبة للعلم تعتبر ام المؤمنين رضي الله عنها من أفقه نساء هذه الأمة فهي صاحبة معرفة بأنساب العرب و الشعر قال عروة : ( ما رأيت أعلم بالشعر منها يعني عائشة ) رواه البخاري ، وكان لها علم بالطب ، قال أبو عمر بن عبد البر: ( إن عائشة كانت وحيدة عصرها من ثلاثة علوم : علم الفقه ، وعلم الشعر ، وعلم الطب ) و روت عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم علماً كثيراً وكان مسروق إذا روى عنها يقول : ( حدثتني الصديقة بنت الصديق البريئة المبرأة ) وقال الزهري : ( كانت عائشة أعلم الناس ، يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وقال عطاء : ( كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأياً في العامة )
وقد ثبت رجوع أكابر الصحابة مثل عمر وعثمان وعلي وابن عمر وابن مسعود وابن عباس وغيرهم في الكثير من المسائل التي كانت تشكل عليهم الى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .

وفاة ام المؤمنين عائشة

توفيت أم المؤمنين رضي الله عنها ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة ، صلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر ، ونزل في قبرها خمسة : عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسم وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ، وكان عمرها يومئذ سبعا وستين سنة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى