شعراء

الشاعر الفرزدق

الشاعر الفرزدق هو احد الشعراء العرب عاش في عصر الدولة الاموية .

الشاعر الفرزدق

من هو الفرزدق

هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد

مناة بن تميم ، وكنيته ابو فراس وجده صعصعة يقال له محيي الموءودات وذلك أنه كان مر برجل من قومه وهو يحفر بئراً

وامرأته تبكي فقال لها صعصعة ما يبكيك ؟  قالت يريد أن يئد ابنتي هذه فقال له ما حملتك على هذا ؟ قال الفقر قال

إني اشتريها منك بناقتين يتبعهما أولادهما تعيشون بألبانهما ولا تئد الصبية ، قال قد فعلت فأعطاه الناقتين وجملاً كان

تحته فحلاً وقال في نفسه إن هذه لمكرمة ما سبقني إليها أحد من العرب ، فجعل على نفسه ألا يسمع بموءودة إلا

فداها فجاء الإسلام وقد فدى ثلثمائة موءودة وقيل أربعمائة و وأدرك صعصعة الإسلام وكان معروف بالكرم .

وسمي بالفرزدق لضخامة وتجهم وجهه ، ومعناها الرغيف الضخم الذي يجففه النساء للفتوت ، وقيل معناه القطعة من

العجين التي تبسط فيخبز منها الرغيف ، وهو شاعر من شعراء العصر الأموي اشتهر بشعر المدح والفخرُ وَ شعرُ الهجاء .

ولد الشاعر الفرزدق عام 38 للهجرة في كاظمة لبني تميم ، وهي بالكويت حالياً وعاش حياته في البصرة .

الشاعر الفرزدق كثير الهجاء إذ انه اشتهر بقصائد الهجاء المتبادلة التي بينه وبين جرير الشاعر ، حيث تبادل الهجاء

هو وجرير طيلة نصف قرن ، حتى توفي ورثاه جرير كما تنقل بين الأمراء والولاة يمدحهم ثم يهجوهم ثم يمدحهم وكان

جرير والفرزدق صديقين قريبين من بعضهم البعض ، فكانوا يمشون في الأسواق مع بعضهم البعض ولكن عندما يأتي

الشعر كانوا من ألد الأعداء .

شعر الفرزدق

يعد الشاعر الفرزدق من شعراء الطبقة الأولى في العصر الإسلامي ، وهو من شعراء العصر الأموي و نظم في معظم

فنون الشعر المعروفة في عصره ، وكان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثم المديح ، ويتميز شعر الفرزدق بقوة الأسلوب

والجودة الشعرية .

قد ادخل في الشعرالعربي الكثير من الالفاظ الغريبة ، ويعود له الفضل في أحياء الكثير من الكلمات العربية التي اندثرت

حتى قال أهل اللغة : ( لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث العربية ) ، ومدح الخلفاء الأمويين بالشام كما مدح آل البيت حيث

كان يعرف بحبه و مناصرته لآل البيت ، وكان الفرزدق ينشد بين أيدي خلفاء بني أمية قاعداً على خلاف عادة الشعراء

الذين كانو ينشدون و هم واقفين .

و كان الفرزدق مقدما في الشعراء وصريحا جريئًا  فمن قوله

إذا مت فابكيني بما أنا أهله          فكل جميل قلته فيّ يصدق

وكم قائل مات الفرزدق والندى      وقائلة مات الندى والفرزدق

قصيدة الفرزدق

من أروع ما قال الفرزدق القصيدة التي قالها عندما قدم هشام بن عبد الملك للحج برفقة حاشيته ، وكان البيت الحرام

مكتظاً بالحجيج في تلك السنة ، ولم يفسح له المجال للطواف فجلب له متكأ ينتظر دوره ، وعندما قدم الامام زين العابدين

علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب انشقت له صفوف الناس حتى أدرك الحجر الأسود ، فثارت حفيظة هشام وأغاظه

ما فعلته الحجيج لعلي بن الحسين فسئل هشام بن عبد الملك من هَذا فأجاب بقصيدته التي مطلعها :

هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ                  وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ

هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ                         هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ

هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ                   بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا

وفاة الشاعر الفرزدق

توفي الشاعر الفزدق سنة 114 هـ ، وكانت وفاته في البصرة بالعراق وعند وفاته رثاه جرير بقصيدة جاء في بعض أبياتها

لعمري لقد أشجى تميماً وهدها             على نكبات الدهر موت الفرزدق

عشية راحوا للفـــراق بنعشـــــــــها       إلى جددتٍ في هوة الأرض معمق

لقد غادروا في اللحد من كان ينتميا        إلى كل نجمٍ في السماءِ محلق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى