مناسبات

عيد الأم

عيد الأم بالانجليزية Mother’s Day و يسمى ايضا يوم الام ، احتفال ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين يحتفل به في الأمهات والأمومة . ظهر عيد الأم في المجتمعات الغربية و الاوروبية ليذكروا الأبناء الذين يهملون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم . لاحقا اتسعت رقعة المحتفلين به حتى صار يحتفل به في اغلب المدن في العالم في شهر آذار أو نيسان أو أيار .
اول احتفال بعيد الأم عام 1908 عندما أقامت أنا جارفيس ذكرى لوالدتها في أمريكا . وبعد ذلك بدأت بحملة لجعل عيد الأم معترف به في الولايات المتحدة . وعلى الرغم من نجاحها عام 1914 إلا أنها كانت محبطة عام 1920 لأنهم صرحوا بأنها فعلت ذلك من اجل التجارة. اعتمدت المدن عيد جيفرس و أصبح الآن يحتفل به في جميع العالم وفي هذا التقليد يقوم كل فرد بتقديم هدية أو بطاقة أو ذكرى للأمهات و الجدات .
أول من فكر في عيد للأم في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي طرح فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا : لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه “يوم الأم” ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق .

متى عيد الأم ؟

يختلف تاريخ عيد الأم من دولة لأخرى فمثلاً في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس ، أما في النرويج فيحتفل به في 2 فبراير ، و في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر ، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو ، وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام .

مكانة الأم

تقترن كلمة الأم على الدوام بالعطاء غير المحدود والحنان والعطف والتضحية ، وعلى صدرها وفي أحضانها تنتهي المتاعب والهموم ، وقد قال الكاتب الإنجليزي شكسبير في هذا السياق ” لا توجد في العالم وسادةٌ أنعم من حضن الأم ، ولا وردةٌ أجمل من ثغرها ” ، وإن للأم دورٌ شديد الأهمية في الحياة ، فهي أساس وجود الأبناء وجهة رعايتهم وهي المربية الاولى ، وقد وُصِفَت على لسان قدماء بأنها صانعة الرجال أو مصنع الرجال ، فإذا كانت صالحةً بشخصيتها وحكمتها صلح كل المجتمع الذي تقوم ببنائه .
هي التي تهتم بأطفالها وتسهر من أجلهم ، وهي الصاحبة التي ترافقهم طوال فترات حياتها وحياتهم بلا تذمر ، وهي التي تقوم سلوكياتهم ومعها يعرفون التمييز بن الخطأ والصواب ، ويتعلمون مهارات حياتهم الأولى من مشي وأكلٍ ونطق ، وتتميز الأم بعظم مكانتها في القلوب لرقة أسلوبها ونعومة طباعها وقدرتها على الحوار والتفاعل مع أبنائها ، فلا تلجأ لعقابهم على الفور بل تناقشهم وتجادلهم وتحنو عليهم .

بر الأم في الإسلام

قد حث الإسلام على بر الوالدين ، وجعل برهما بعد عبادة الله وحده ، واعتبر عقوقهما من أكبر الكبائر ، فقد ذكر برّ الوالدين في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبويّة الشريفة خص الأم بالبر .
قال تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً “.
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أمك ، قال: ثمّ من ؟ قال: ثم أمك، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أبوك) .
وبذلك نجد أن الإسلام رفع مكانة الأم ولم يخصص يوما خاصا بها بل او جب برها في كل لحظة و حين و ليس في يوم واحد في السنة لذا علينا أن نهتم بأمهاتنا دوما فهم سبيلنا لدخول الجنة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى