طلاق الشقاق من طرف الزوجة ، الطلاق حل لعقدة النكاح ، والأصل فيه الحظر والمنع ويباح به بقدر الحاجة ، وقد اتفق العلماء على مشروعية الطلاق من قوله تعالى : ( الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ) ، وجُعل الطلاق بيد الرجل بسبب ما يتمتع به من الصبر والتريث وتقدير العواقب أكثر من المرأة سريعة الغضب ، وليس عليها شيء من تبعات الطلاق كالرجل ، ولكن يمكن طلب طلاق الشقاق من طرف الزوجة .
طلاق الشقاق من طرف الزوجة
ما هو طلاق الشقاق من طرف الزوجة ؟
يعتبر الشقاق وهو حدوث نزاع وتنافر بين الزوجين ، من أكبر أسباب واقعات الطلاق بين المتزوجين ، غير أنه لا يفسد عقد النكاح ، ويؤدي إلى الانفصال بمجرد حدوث الشقاق ، حيث يقوم القاضي بتحري حال الزوجين ويقوم بزجر الظالم منهما ، ومحاولة إصلاح ذات البين عن طريق محكمين أحدهما من أهل الزوج والآخر من أهلها ، أو من الغير إن يتوفرا ، وفي حال لم يتوصل الحكمين للإصلاح بينهما يقرران الخلع أو الطلاق بين الزوجين .
ما هي أحكام طلاق الشقاق من طرف الزوجة ؟
في حالة طلب طلاق الشقاق من طرف الزوجة ، يتم عرض القضية على القاضي الذي يعين حكمين للنظر في النزاع بين الزوجين ، ومحاولة الإصلاح بينهما ، وإن لم يفلحا يقرران الطلاق بحسب نسبة الإساءة من كل منهما تجاه الآخر وأحكام حالات ذلك كما يلي :
– حالة الإساءة كلّها من الزوجة : في هذه الحالة يقرر الحكمان التفريق بين الزوجين على بدل خلع ، يحددانه بما لا يزيد عن المهر وتوابعه .
– حالة الإساءة كلها من الزوج : يقرر الحكمان الطلاق بينهما طلقة بائنة ، وللزوجة المطالبة بالمهر الغير مقبوض وتوابعه ، ونفقة العدة .
– حالة كانت الإساءة مشتركة بين الزوجين : فالحكمان يقرران الطلاق على قسم من المهر حسب نسبة الإساءة من كل طرف ، وإن لم يتمكنا من تحديد النسبة يقرران التفريق على عوض يراضيانه مناسبًا على أن لا يتجاوز قدر المهر وتوابعه .
اقرأ أيضًا :
طلب الطلاق من طرف الزوجة .
تابعونا على صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
حالات طلب طلاق الشقاق من طرف الزوجة
الأصل عدم جواز طلب المرأة الطلاق ، ولكن أجاز الشرع في حالات طلب طلاق الشقاق من طرف الزوجة وهي :
– أن يلحق بالزوجة ضرر من زوجها لا تستطيع معه الاستمرار في حياتها معه .
– تقصير الزوج في أداء النفقة الواجبة للزوجة .
– تسبب الزوج في إيذاء شديد للزوجة كالضرب المبرح والشتم أو إكراهها على فعل شيء منكر ونحو ذلك .
– إذا خافت الزوجة على نفسها من الفتنة نتيجة غياب زوجها الطويل .
– إذا كان في الزوج عيب مستحكم أو مرض مزمن يمنع الوطء بينهما والاستمتاع به ونحوه .
– إذا كان الزوج تاركًا للفرائض ، أو يرتكب الكبائر وما إلى ذلك .
