حق الزوجة على زوجها ، الزواج علاقة تربط بين رجل وامرأة بهدف بناء عائلة ، بموجب عقد نكاح ، على أساس من المودة والألفة والرحمة ، ومن الآثار الشرعية والقانونية لهذا العقد ترتُّب حق للزوجة على زوجها ، عملا بقول رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم (استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا … ) ، وفي هذه المقالة نستعرض حق الزوجة على زوجها .
حق الزوجة على زوجها
هل تعلم ما هو حق الزوجة على زوجها ؟
قرر الشرع والقانون مجموعة من الحقوق للزوجة على زوجها منها ما هو حقوق مادية وتشمل المهر والنفقة من كسوة والإطعام والسكن، وأخرى معنوية بمعاشرتها بالمعروف وعدم الإضرار بها أو إيذائها ، وحثها على تعلُّم أمور دينها ، وكل ما من شأنه أن تعيش حياة لائقة وهانئة وكريمة ، وهو ما سيرد بحثه بشكل مفصل عن حق الزوجة على زوجها .
حق الزوجة على زوجها المادي
تشمل حقوق الزوجة على زوجها المادية الأمور التالية :
– المهر : وهو حق خالص للزوجة وليست مكلفة بشراء شيء منه في سبيل تجهيز منزل الزوجية على الإطلاق لقوله تعالى (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا) .
– النفقة : وهي حق الزوجة على زوجها ومن اهم وأوكد حقوقها الزوجية ، وتشمل كل ما يعتبر ضروريا لها وأهمها توفير المسكن اللائق المشتمل على كافة الاحتياجات الحياتية الضرورية من أثاث وأدوات منزلية، وتشمل النفقة أيضًا الطعام واللباس .
أقرأ أيضًا :
ما حكم المرأة التي تطلب الطلاق من زوجها .
تابعونا على صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
حق الزوجة على زوجها المعنوي
لا تقتصر المعاشرة الزوجية بالمعروف على حقوق الزوجة المادية وإنما هناك أيضًا حقوق معنوية ونذكر منها :
– الصبر على الزوجة وتجاوز هفواتها وأخطائها الصغيرة ، بما يجنب كرهها بسبب طباعها أو أخلاقها عملا بتوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ( استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا؛ فإنَّ المرأةَ خُلِقَتْ من ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلَاهُ؛ فإنْ ذهبْتَ تُقِيمُهُ كسرْتَهُ، وإنْ تركتَهُ لمْ يزلْ أعوَجَ؛ فاسْتوصُوا بالنِّساءِ خيرًا ) .
– تعليمها أمور دينها وتشجيعها على ذلك ، من خلال حثّها والسماح لها بحضور مجالس العلم .
– عدم إيقاع الأذى بها أو التسبب بضررها كالإهانة والضرب المبرح أو السبّ ونحوها .
– وفاء الزوج والإخلاص لزوجته وعدم نسيان عشرتها ، حتى لو توفيت أو طُلقت لقوله تعالى ( وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) .
– عدم إفشاء سر باحت به لزوجها .
– حسن المعاشرة بالمعروف والاهتمام بها ، ومعاملتها برفق ورحمة وتطييب خاطرها ، وما إلى ذلك مما يكون سببا في تحقيق المودة والرحمة بين الزوجين .
