اسلام

سورة الفاتحة

فضل قراءة سورة الفاتحة

سورة الفاتحة

يكثر البحث عن فضل قراءة سورة الفاتحة وأسماؤها، والأحكام المتعلقة بها،وتعد من السورة الأكثر معرفة لدى الجميع:

  • لأن الله سبحانه وتعالى فرض على المُسلم قراءتها في كل ركعة من ركعات صلاته كي تصح.
  • وجعلها ركن من أركان الصلّاة لا تُقبل الصّلاة إلا بها.
  • وقد قيل عن سورة الفاتحة بأنَّ آياتها تجمع معنى جميع آيات القرآن الكريم، ولو قُرِئَت بتدبّر لوُجِد بها حقًّا كلّ ما في القرآن الكريم من صفات الله جلَّ وعلا، وقصص الأمم السّابقة.

ماهو فضل قراءة سورة الفاتحة :

فيما يأتي شرحٌ وتوضيحٌ لمعاني آيات سورة الفاتحة:

1- قال تعالى: «بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ» يُقصد بالبسملة طلب البركة والمعونة من الله عز وجل وحده، فحرف الباء يفيد الحصر، أي أنّ لا استعانة إلّا بالله ويرشد العباد إلى أهمية بدء أعمالهم بها، وطلب العون منه سبحانه.

2- «الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»: الحمد هو الثناء بجميل محاسن المحمود،  فيكون على النعم وغيرها مع الرضى بها حتى على لابتلاءات والمصائب.

3- « الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ»، وهما صفتان مشتقّتان من الرحمة، فالرحمن صفةٌ على وزن فَعْلَانْ، وهي صيغة مبالغة، أي أنّ الله – تعالى- عظيم الرحمة، أمّا الرحيم فعلى وزن فعيل، وتستعمل للصفات الدائمة، أي أنّ الله -تعالى- عظيمٌ في رحمته الدائمة على الناس.

4- «مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ»: أي أنّ الله -سبحانه- هو المالك المتصرف بيوم الجزاء والحساب، وهو وحده المتفرّد بصفة الملكيه فلا أحد يملك شيئًا.

5- « إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ»: فالعبادة محصورةٌ ومقصورةٌ لله، ويُقصد بها كلّ ما يحبّه الله من الافعال والأقوال الظاهرة والباطنة، وهي فعل العابد بتذلّلٍ وخضوعٍ وامتثالٍ للأوامر والنواهي، مع تعظيم المعبود ومحبته، ولا تصحّ إلّا لله -عزّ وجلّ-، والعبادة مقترنة ومجتمعة مع الاستعانة بالله فقط، لأنّ تيسير الأمور بيده، والاستعانة تفويض وتوكيل الأمور له.

6- «اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ»: طلب المؤمن من ربه أن يدلّه على الطريق الموصل إليه والى السعاده في الدنيا والآخرة.

7-  وفي آخر آيه من سورة الفاتحه «صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين»: بين الله تعالى العباد الذين أنعم عليهم؛ وهم أهل الصراط المستقيم مَن علموا الحق وعملوا به

  • فالرسل والأنبياء في الطبقة الأولى للمُنعم عليهم
  • والصديقون في الطبقة الثانيةوهم الذين بلغوا في الصدق مع الله ومع العباد درجاتٍ عاليةٍ
  • ثمّ الشهداء من العلماء والمقاتلين في سبيل الله في الطبقة التالية
  • ثمّ الصالحون في ظاهرهم وباطنهم

فالعبد يسأل الله أن يكون من المنعم عليهم، وليس ممّن غضب عليهم الذين علموا الطريق الصحيح لكنّهم خالفوه، ولا من الضالين الذين يعبدون الله على جهلٍ وتخبّطٍ.

أسماءها:

أُطلق على سورة الفاتحة العديد من الأسماء، وفيما يأتي بيان بعض تلك الأسماء:

1-الفاتحه : سميت بهذا الإسم لأن الله سبحانه وتعالى افتتح بها كتابه العظيم.

2-أم القرآن أو أم الكتاب: وقد جاءت هذه التسمية من رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم-، إذ إنّ الفاتحة الأصل لما ورد في القرآن الكريم من قضايا رغم قلّة عدد آياتها وقصرها؛ فاشتملت توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات لله تعالى، إضافةً إلى العقائد والرسالات والنبوّات وغيرها من المقاصد.

3- الحمد: وهو ما ابتدأت به سورة الفاتحه.

4- السبع المثاني: ويُقصد بالمثاني أنّ العبد يُثني فيها على الله بما أمر، وقد يكون المقصود أنّها تُعاد في كلّ ركعةٍ في كلّ صلاة، والسبع المثاني هو الاسم الذي أطلقه سبحانه وتعالى بقوله في سورة الحجر: « وَلَقَد آتَيناكَ سَبعًا مِنَ المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ»،

5- الشافية: إذ قال الرسول – صلّى الله عليه وسلّم-: «وَما يُدْرِيكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ».

6- الكافية: وبهذا سميت بذلك سورة الفاتحه لأنّ الصلاة لا تتمّ إلّا بها ولا تتم بقراءة غيرها من السور.

لقراءة المزيد اذكار بعد الصلاه

أذكار الصباح والمساء

فوائد قراءتها:

1- في قراءتها تتحقّق فيها المناجاة بين العبد وربه.

2- ويكون فيها رقيةٌ للمريض، وفيها شفاءٌ للناس.

3-تشمل سورة الفاتحه على أفضل الدعاء؛ بطلب الهداية إلى الصراط المستقيم، كما أنّها تشتمل على آداب الدعاء؛ بالحمد أولًا، ثمّ الثناء، ثمّ التمجيد، وإفراد العبودية لله، والاستعانة به دون سواه، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «إذا صلَّى أحدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ ثُمَّ لَيُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ لَيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ».

اشترك في صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/abjadih

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى