شعراء

امرؤ القيس

من هو امرؤ القيس ؟

نسب امرؤ القيس و حياته

هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر . وهو من قبيلة كندة . وكندة قبيلة يمنية ، كانت غربي حضرموت و كان أبوه ملك أسد وغطفان و يُعد امرؤ القيس رأس شعراء العرب و أشهر شعراء العرب في التاريخ و له عدة ألقاب عرف بها على مر التاريخ و هي حندج و الملك الضليل و ذي القروح .
ولد امرؤ القيس في بطن عاقل في نجد و نشأ ميالا إلى الترف و اللهو و كان يتهتك في غزله و يفحش في سرد قصصه الغرامية و يشبب بالنساء ويقول في ذلك الشعر الماجن و كان كثير التسكع مع صعاليك العرب ومعاقرا للخمر و كان يسير في أحياء العرب ومعه أخلاط من شذاذ العرب من طيء وكلب وبكر بن وائل فإذا صادف غديراً أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح وشرب الخمر وسقاهم وتغنيه قيانة ، لايزال كذلك حتى يذهب ماء الغدير وينتقل عنه إلى غيره و ورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعض الأحاديث الضعيفة تصف امرؤ القيس بحامل لواء الشعراء إلى جهنم و ذلك لفسقه و مجونه و بسبب حياة المجون و الاستهتار التي أدمن عليها امرؤ القيس قام والده بطرده إلى حضرموت بين أعمامه وبني قومه أملا في تغييره و لكن حندج استمر في ما كان عليه من مجون وأدام مرافقة صعاليك العرب وألف نمط حياتهم من تسكع بين أحياء العرب والصيد والهجوم على القبائل الأخرى وسلب متاعها .

مقتل والد امرؤ القيس و طلبه للثأر

كان لمقتل والد امرؤ القيس على يد بني أسد أعظم الأثر على حياته و رغم أنه لم يكن أكبر أبناء أبيه إلا أنه عزم الانتقام من قتلة أبيه لإنه الوحيد الذي لم يبك ويجزع من إخوته فور وصول الخبر إليهم فلبس رداء الحرب و اتجه صوب بني أسد فخافوا منه وحاولوا استرضاءه إلا أنه لم يرض وقاتلهم حتى أثخن فيهم الجراح وفاحت رائحة الجثث و اتجه إمرؤ القيس إلى اليمن وأقام بها زمانا يطلب مددا من قومه فجمع جمعا من حمير ومذحج أمده بهم الملك ذي جذن الحميري . فأتجه صوب بني أسد بذلك الجمع وانتقم من قاتل أبيه و ذبح عمرو بن الأشقر سيد بني أسد و لم يكتفي امرؤ القيس بذلك و بل أراد المزيد و لكن قومه رأوا أنه قد أصاب ثأره و لم يعد من ضرورة لمزيد من القتال خصوصاً بعد أن كثر القتل و الجراحات فانفضو من حوله فساح امرؤ القيس في البلاد يستنصر الملوك و الأمراء ليكمل ثأره .

شعر امرؤ القيس

يعد امرؤ القيس من رؤوس شعراء العرب في الجاهلية بل بكل عصر و كان شعرة يمتاز بالمجون و الفحش و امرؤ القيس من أصحاب المعلقات و معلقته تعتبر من أشهر قصائده و التي قال فيها يتحدث عن حبه لفاطمة بنت العبيد :

أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
وإن تك قد ساءتك مني خليقةٌ فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
أغرك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعل
وأنك قسمت الفؤاد فنصفه قتيلٌ ونصفٌ بالحديد مكبل
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي بسهميك في أعشار قلب مقتل

موت امرؤ القيس

لا يعرف تاريخ ولادة امرئ القيس ولا تاريخ وفاته ويصعب الوصول إلى تحديد تواريخ دقيقة وتذهب بعض الدراسات الحديثة إلى أن امرأ القيس توفي بين عام 530م وعام 540م وأخرى إلى أنّ وفاته كانت حوالي عام 550م وغيرها تحدّد عام 565م و كان سبب وفاته أصابته بمرض الجدري أثناء عودته من بلاد الروم بعد أن زوده القيصر بجيش ليثأر من قتلة أبيه .
و يروى أن قوم من أصحاب القيصر قالوا له بعد أن أرسل الجيش مع امرؤ القيس ( إن العرب قوم غدر ، ولا تأمن أن يظفر بما يريد ثم يغزوك بمن بعثت معه فبعث إليه حينئذ بحلة وشى مسمومة منسوجة بالذهب وقال له إني أرسلت إليك بحلتي كنت ألبسها تكرمة لك فإذا وصلت إليك فالبسها باليمن والبركة واكتب إلي بخبرك من منزل إلى منزل فلما وصلت إليه لبسها ، واشتد سروره بها ، فأسرع فيه السم وسقط جلده ) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى