الزواج بعد الطلاق ، الطلاق يعني افتراق الزوجين وانتهاء الحياة الزوجية ، وبعد الطلاق من حق كل منهما الزواج من شريك آخر يكملون معه حياتهم ، عسى أن يكون أيسر وأفضل من الزواج السابق ، ولعل أكثر المشاكل إثارة وتتكرر في كثير من البلدان ، عندما يطلق الرجل امرأته طلاقًا رجعيًا وقبل انتهاء عدتها يرجعها على عصمته من غير علمها ، ثم يتقدم لخطبتها رجل آخر ويتزوجها ، لتفاجئ بعد مدة أن زوجها الأول أقام عليها دعوى بتهمة الزواج وهي على ذمته ، وهي تقول لا أعلم برجعته فما هو الذنب الذي اقترفته ؟ فما هو حكم الزواج بعد الطلاق في هذه الحالة ؟ .
الزواج بعد الطلاق
متى يجوز الزواج بعد الطلاق ؟
الجهل بأحكام الشريعة يؤدي إلى الوقوع في مشاكل شرعية شائكة ، وأبرزها التي تتعلق بالزواج والطلاق ، ومن المعلوم شرعًا أن الطلاق في الأصل يكون رجعيًا ، وبالتالي يمكن للرجل إرجاع مطلقته مرتان ما دامت في العدة ، وهذا يعني أن الزواج بعد الطلاق للمرأة جائز في الحالات التالية :
– إذا وقع الطلاق بين الزوجين قبل الدخول بها ، فلا عدة للمطلقة ، ويقع هذا الطلاق بائنا ولا رجعة فيه إلا بعقد ومهر جديدين ، ويمكنها الزواج من غيره .
– إذا كان الطلاق على مال وهو ما يُعرف بالخلع
كما جاء في كتاب الله تعالى : ( فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به} البقرة /229 .
وهو أيضًا طلاق بائن ولا يعود الزوجان لبعضهما إلا بعقد ومهر جديدين وبرضاها ، وبهذا الخلع يمكن للمرأة الزواج بعد الطلاق .
– في حالة الطلاق الثالث وهو الذي يقع بعد طلقتين ، لا يحل للرجل العودة لزوجته المطلقة إلا بعد أن تنكح رجلًا آخر غيره
اشترك في صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
إقرأ أيضًا :
مراحل قضية الطلاق .
محاذير قبل الزواج بعد الطلاق
جاء في القرآن الكريم عدة أوامر إلهية من المفيد التقيد بها بل لزاماَ ذلك ، تتعلق بالطلاق وهي :
– المرأة تُطلق لعدتها أي لا يطلقها وهي في الحيض ولا في طهر وجامعها فيه ، فيجب أن يتركها حتى تحيض وتطهر فيطلقها تطليقه .
– يجب إحصاء العدة أي يبج معرفة بدايتها ونهايتها .
– عدم إخراج المرأة المطلقة من بيت الزوجية طيلة مدة العدة .
– إذا قاربت المطلقة على انتهاء العدة على الزوج إمساكها إي إرجاعها بمعروف أو تسريحها بإحسان .
– امر الله تعالى بالإشهاد على الإمساك ( الإرجاع ) أو المفارقة .
