متى تسقط النفقة الزوجية ، أوجبت الشريعة الإسلامية والشرائع الوضعية ، بأن تكون النفقة الزوجية على الزوج وهو ملزم بأدائها ، كونها احتباس لحق الزوج ، ومعنى الاحتباس ، هو حبس الزوجة نفسها من أجل رعاية أمور زوجها ودخولها في طاعته لتحقيق أغراض الزواج ، حسب رأي الأحناف ، فليس للزوج الامتناع عن الإنفاق على زوجته بغير مسوغ شرعي ، وإلا من حق الزوجة اللجوء للقضاء لإجبار الزوج على الإنفاق عليها ، وفي هذه المقالة عبر موقع أبجدية نبيّن متى تسقط النفقة الزوجية .
متى تسقط النفقة الزوجية
أقرأ أيضًا :
حقوق الزوجة الحاضنة بعد الطلاق فى القانون المصرى .
تابعونا على صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
متى تسقط النفقة الزوجية وما هي حالاتها ؟
أوضح الشرع والقانون حالات متى تسقط النفقة الزوجية وهي كما يلي :
– النشوز : تعتبر الزوجة في حالة نشوز عند خروجها عن طاعة زوجها بغير مبرر شرعي ، او لسبب ليس من جهته ، ومن ذلك امتناعها عن الإنتقال للسكن معه في منزله المعدّ إعدادًا ملائمًا ، أو تخرج الزوجة من منزل زوجها بدون إذنه وبغير عذر شرعي ، أو الامتناع عن السفر مع زوجها حيث يعيش ، ففي هذه الحالات تكون الزوجة ناشزًا وفوتت على زوجها حقه في الاحتباس وبالتالي تسقط نفقتها .
– الزوجة المسافرة : وتسقط النفقة الزوجية عن الزوج في حال سفر الزوجة وحدها ، أو مع محرم ولكن بدون الحصول على إذن زوجها ، لأنها فوتت الفرصة على زوجها حقه في احتباسها .
– الزوجة العاملة : لا تسقط النفقة الزوجية بسبب خروج الزوجة من مسكن زوجها للعمل أو الوظيفة ، في الأحوال التالية وهي ( اشتراط الزوجة في عقد زواجها بأن تعمل ، أو احتفاظها بعملها وزوجها عالم بعملها ورضي بذلك بعد زواجه منها ) ، ولكن يشترط لذلك أن لا يكون إساءة استخدام الزوجة لهذا الحق بالعمل ، وان لا تتنافى طبيعة عملها مع مصلحة الأسرة كأن يتطلب عملها السهر ليلا خارج المنزل ، وإلا حقَّ لزوجها منعها من العمل .
– الزوجة المحبوسة : وهي الزوجة التي يتم حبسها لجريمة أو ديْن ، ولو كان حبسها ظلمًا فلا نفقة لها فترة الحبس ، بسبب حرمان زوجها من حقه في الاحتباس الموجب للنفقة لسبب لا دخل له فيه ، أما لو كان حبس الزوجة بسبب من الزوج ، كأن يكون الحبس لاستيفاء حق الزوج لديْن له في ذمتها ، فلا تسقط نفقتها ، لأنه هو من سعى لتفويت حقه في الاحتباس .
– الزوجة المخطوفة : وتسقط النفقة الزوجية للزوجة المخطوفة خلال مدة خطفها ولو لم يكن بسبب من جهتها ، ولم يكن بسبب من جهة زوجها .
– الزوجة المرتدة : خروج الزوجة المسلمة عن الإسلام واعتناقها دينًا آخر ، أو خرجت إلى الإلحاد فتسقط النفقة الزوجية ، لأنه في هذه الحالة يتوجب التفريق بينها وبين زوجها .
في ختام المقالة نرجو أن نكون قد وُفقنا في بيان متى تسقط النفقة الزوجية وفقًا لما ورد في أحكام الشريعة الإسلامية والتشريعات الوضعية.
