مايكل فاراداي

مايكل فاراداي ، هو مايكل جيمز فارداي Michael Faraday عالم كيمائي وفيزيائي إنجليزي من المشاركين في علم

المجال الكهرومغناطيسي والكهروكيميائي .

مايكل فاراداي

ولد مايكل فاراداى في نيوونگتون بإنجلترا سنة 1791 من أسرة فقيرة ، ولم يتلقى إلا النذر اليسير من التعليم الأساسي ،

فعلم نفسه بنفسه و عمل في دكان لتجليد الكتب وهو في الرابعة عشرة من عمره ، وخلال سبع سنوات قضاها في هذا

العمل ، كان قد قرأ العديد من الكتب وعندما بلغ العشرين من عمره حضر بعض المحاضرات للكيميائي همفري دافي

بالمؤسسة الملكية .

كما حضر أيضاً للأستاذ جون تاتوم ، وفي بعض التجارب التي أجرها دافي حدثت انفجارات أدت إلى أن قطع اصبعان لدافي ،

وفي مرة آخرى فقد إحدى عينيه فقام باستدعاء مايكل فرداي لكي يكون مساعد شخصيا له ، وحينما أراد دافي أن يذهب

في جولة حول قارة أوروبا عام 1813 ، اختار دافي أن يأخذ مايكل فاراداي معه في هذه الرحلة كمساعد علمي وطلب منه

أن يكون خادماً له حتى يجد دافي خادماً آخر حين يصل إلى باريس .

إضطر فرداي أن يلعب دور المساعد والخادم في هذه الرحلة ، واستفاد مايكل فارادي منها استفادة عظيمة لمقابلته

لنخبة كبيرة من العلماء وتعلمه من أفكارهم .

في عام 1824 انتُخب فارادي عضواً في الجمعية الملكية ، وفي العام التالي تولَّى مركز مدير مخبر الكيمياء الذي بدأ العمل

فيه مع السير دافي ، وقد حصل على دكتوراة شرفية في القانون المدني من جامعة اكسفورد في 1832 ، وفي عام 1833

خَلفَ دافي في منصبه وأضحى أستاذ الكيمياء في المعهد الملكي ، وحاز فارادي ميداليات عديدة نتيجة اكتشافاته العلمية .

تجربة فاراداي

قام فارادي بعمل تجارب على ظاهرة انتشار الغازات ، حيث نجح في تحويل بعض الغازات إلى سوائل ، وكان أول من

اكتشف البنزين واخترع آلة حرق البنزين كمصدر للحرارة ، واكتشف أرقام الأكسدة ، وتوصل للتركيب الكيمائي لكلورين

هيدرات الغاز .

قام بعمل أنواع من الزجاج لبعض الأغراض في الرؤية ، والنموذج الذي قام به فرداي في الزجاج الثقيل أصبح بعد ذلك ذا

أهمية كبيرة تاريخياً ، إذ أنه هو الذي إستعمله مايكل فاراداي لمعرفة العلاقة بين الضوء والمغناطيسية .

هو أول من أطلق مسميات المصعد والمهبط والقطب والأيون ، وكان أول من كشف عن وجود الإلكترونات ، كما أثبت أن التغير

في المجال المغناطيسي ينشأ عنه مجال كهربائي ، ووضع له صيغة رياضية وهي ما عرف بقانون فاراداي .

قانون فاراداي

كان الأساس في اختراع المولد الكهربائي ، وبذلك يصبح أول من جعل الكهرباء شيء عملي لاستخدام التكنولوجي ،

وهو مكتشف نظرية المحاثة والنفاذية المغناطيسية ، وقوانين التحليل الكهربائي ، وهو القائل بأن المغناطيسية تؤثر على

الأشعة الضوئية ووضع أسس الربط بين هذين الظاهرتين .

وفاة مايكل فاراداي

بدأت صحة مايكل فاراداي بالتدهور بعد بلوغه السبعين عاما ، وكانت آخر محاضرة له في 1862 ، عندها توقف عن إلقاء

المحاضرات بسبب معاناته من النسيان ، وعدم قدرته على الرسم وضعف بصره ، وتوفي مايكل فاراداي في منزله الواقع

في ساحة هامبتون في الخامس والعشرين  من أغسطس 1867 عن عمر يناهز ال 75 عاما و11 شهرا .