شخصيات تاريخية

قصة هارون الرشيد

قصة هارون الرشيد أشهر الخلفاء في التاريخ الإسلامي ، هارون الرشيد له العديد من الأعمال التي ساعدت على النهوض بالدولة العباسية التي استمرت في تولي شؤون الخلافة لمدة خمس قرون متتالية ، عاصرت فيها الدولة الكثير من الأحداث والصراعات ، نعرض في مقالنا قصة هارون الرشيد وأخته العباسة التي ذكرتها الكثير من المصادر التاريخية ومن بينها الطبري في كتابه تاريخ الرسل والملوك .

قصة هارون الرشيد

قصة هارون الرشيد
قصة هارون الرشيد

قصة هارون الرشيد وأخته العباسة

نعرض لمحة من قصة هارون الرشيد وأخته العباسة التي جاءت في الكثير من المصادر التاريخية وملخصها ، أن هارون الرشيد كان يحب مجالسة أخته العباسة لأنها كانت على جانب كبير من الثقافة والذكاء النادر ، وكان يحرص على أن تكون موجودة في مجالسه وفي نفس الوقت كان يحرص على حضور جعفر بن يحيي البرمكي وهو ابن الوزير الفارسي يحيي بن خالد في عهد هارون الرشيد الذي يتميز بالثقافة والعلم ، ولكي يجمع الرشيد بينهما رأى أن يعقد على العباسة أخته بجعفر واشترط عدم وجود خلوة بينهما حتى يكون هذا العقد صورياً فقط لإسقاط وجه الحرمة من اجتماع العباسة مع غريب عنها .

اشترك في صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih

ولكن حدث وأن جعفر البرمكي استعمل حقه الطبيعي بالعقد واتصل بالعباسة اتصال الأزواج فحملت منه ، وولدت غلاماً أرسلته بعيداً إلى مكة المكرمة خوفاً من أخيها الرشيد ، وظل الأمر سراً حتى وقع خلاف بين العباسة وبين بعض جواريها ، فأنهت الجارية أمرها إلى الرشيد وأخبرته بمكان الطفل ومع من جواريها وما عليه من الحلي التي زينته بها أمه ، ولما حج الرشيد تلك السنة أرسل في طلب الصبي ومن معه من خواصه ، فلما أحضروه سأل اللواتي معهن الصبي فأخبرته بمثل القصة التي أخبرته بها الجارية فأراد قتل الطفل ، ثم عدل عن ذلك ولما عاد من الحج انتقم من البرامكة .

قصة هارون الرشيد
قصة هارون الرشيد

رأي المؤرخين في قصة هارون الرشيد وأخته العباسة

قال بعض أساتذة التاريخ الإسلامي عن قصة هارون الرشيد أنه من الواضح فإن القصد من هذه القصة المذكورة في المصادر التاريخية هو الحط من مكانة هارون الرشيد وطعنه في كرامته وعره وهو رأس الأسرة الهاشمية ، ولا شك أن الرشيد لا يمكن أن يقدم على مثل هذا العمل المزري ويزوج أخته سليلة المجد والشرف والدين هذا الزواج الصوري الذي يمكن أن يسبب له الطعن في رجولته وكرامته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى