المعتصم بالله
المعتصم بالله والملقب بالخليفة المثمن وذلك لأنه هو الخليفة الثامن الذي يتولى حكم الدولة العباسية وقد استمرت خلافته حوالي ثمانية أعوام وثمانية شهور ، كما شهد عصره ثماني فتوحات عسكرية ، وانجب ثمانية ذكور وثمانية إناث ، بالإضافة إلى أنه ولد في الشهر الثامن من العام الهجري وهو شهر شعبان وتفي وعمره ثمانية وأربعون عاماً لذلك استحق لقب الخليفة المثمن .
المعتصم بالله
صفات المعتصم بالله
– أبو إسحاق محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن المهدي بن المنصور .
– هو ثامن الخلفاء العباسيين .
– ولد عام 179 هجرية
– توفي بمدينة سامراء بالعراق في 18 من ربيع الأول عام 227 هجرية أي ما يعادل 4 من فبراير سنة 842 ميلادية .
– كان المعتصم ضعيف في الكتابة ومحدود الثقافة .
– وذكر المؤرخون أنه تميز بقوة البدن والشجاعة .
– استعان بالجنود الأتراك بهدف الحد من الصراع بين الفرس والعرب في الجيش والحكومة .
خلافة المعتصم بالله
كان في عهد أخيه المأمون والياً على بلاد الشام ومصر ، ولما مرض المأمون عهد إليه بالخلافة من بعده بدلاً من أبنه العباس بن المأمون ، إذ كان المأمون يميل إلى المعتصم الذي يتمتع بمكانة كبيرة وشجاعة بين جند العرب .
وقد بويع المعتصم بالخلافة يوم وفاه أخيه المأمون في التاسع عشر من شهر رجب عام 218 هجرية أي ما يعادل العاشر من أغسطس عام 833 ميلادية، ويذكر أن رفض الجند أن يبايعوه بالخلافة ،ونادوا باسم العباس بن المأمون ، فأرسل المعتصم إلى العباس وأحضره ، فبايعه العباس ، ثم خرج العباس إلى الجند وقال لهم ” ما هذا الحب البارد ؟ قد بايعت عمي ، فسكتوا ” ، ثم سافر المعتصم بالله عائداً إلى مدينة بغداد و اصطحب معه العباس بن المأمون ، ودخل في شهر رمضان عام 218 هجرية .
اشترك في صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
علاقة المعتصم بالله مع العلويين
لم تكن سياسة المعتصم تجاه العلويين أقل شدة من سياسة الخلفاء العباسيين السابقين له ، فقد تخلص من محمد الجواد بن علي الرضا تاسع أئمة الشيعة الإمامية ألأثنى عشرية ، وذلك بأن دس له السم خشية أن تحدثه نفسه بالخلافة ، وذكرت بعض المصادر أن زوجة محمد الجواد أم الفضل بنت المأمون أنها هي من دس له السم ، إلا أن المعتصم أكرم مثواه ودفنه عند جده موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
