طلب الزوجة الطلاق ، الأصل في الطلاق المنع ، ولا يجوز اللجوء إليه إلا لسبب شرعي مقبول ، لأنه أبغض الحلال إلى الله ، وشُرّع الطلاق ليكون حلا لمعاناة الزوج أو الزوجة من الخلافات التي تنشب بينهما ويستحيل معها استمرار الحياة الزوجية ، لذلك لا يجوز للمرأة طلب الطلاق من زوجها إلا عند توفر ما يدعو لذلك ، وهناك حالات تستدعي طلب الزوجة الطلاق ، وأحكام الطلاق بطلب من الزوجة تختلف بحسب الحالة المعروضة لجهة الحقوق والالتزامات .
طلب الزوجة الطلاق
متى يحق طلب الزوجة الطلاق ؟
لا يجوز للمرأة ابتداءً طلب الطلاق ما لم يوجد مبرر لذلك ، لئلا يتحقق فيها الوعيد في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة ) ، صححه الألباني في صحيح أبي داود ، وأما الحالات التي يحق فيها للزوجة طلب الطلاق فهي :
– الشقاق والضرر : فيحق للمرأة طلب الطلاق إذا ما وقع عليها ضرر من زوجها لا يمكنها تحمله جاز لها أن ترفع أمرها للمحكمة ، التي تحكم بما تراه من الصلح او التفريق بينها وبين زوجها للضرر .
– سوء معاملة الزوج لامرأته ، أو إذا كرهت الزوجة زوجها وخشيت أن تضيع حقه عليها ، وفي الحالة الأخيرة لها طلب الخلع على أن ترد لزوجها المهر أو ما يُتفق عليه .
إقرأ أيضًا :
طلب الطلاق من طرف الزوجة .
تابعونا على صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
– إذا كان بالزوج عيب أو دمامة أو نقص في حواسه وكرهته الزوجة لذلك لها طلب لها أن تخلعه .
– إذا تهاون الزوج في أمور دينه كأن يترك الصلاة المفروضة ، أو يفطر نهار رمضان بدون عذر ، أو إتيان المحرمات والتعدي على حدود الله كالزنا والسكر ونحوه ، ولا تستطيع الصبر فللزوجة أن تطلب الطلاق أو الخلع .
– في حالة منعها من حقها بالنفقة الزوجية والكسوة وحجب عنها ما تحتاجه من الضروريات وهو قادر على ذلك لها أن تطلب الطلاق .
– إذا لم يلبي رغبتها الفطرية الشرعية بما يحقق عفتها بسبب العنّة ( عيب يعجزه عن الجماع ) أو كان زاهدًا فيه ، أو تفضيل غيرها من الزوجات في ذلك ، جاز طلب الزوجة الطلاق لهذا السبب .
