حكم الطلاق بدون سبب ، لم يشرع الله ورسوله شيئًا في الكتاب والسنة إلا وفيه مصلحة وصلاح للبشر في الدنيا والآخرة ، ومن بين الك التشريعات شُرّع الطلاق ، ويرى البعض من ذوي العقول القاصرة أن الطلاق شر ، في حين كل أمر الله خير ، فما تشريع الطلاق إلا ليكون حلًا لاستحالة استمرار الحياة الزوجية يلجأ إليه الزوج بما أعطاه الله من حق العصمة والقوامة فهو بذلك مستأمن في ذلك ، فلا يجوز أن يستعمل هذا الحق بدون عذر ومبرر شرعي ، وحديثنا سيكون في حكم الطلاق بدون سبب .
حكم الطلاق بدون سبب
ما حكم الطلاق بدون سبب وما هي أنواعه ؟
الأصل في الطلاق المنع ، لكنه يخضع للأحكام الشرعية وأنواعه هي :
– الطلاق المباح .
– الطلاق المكروه ، وهو إذا كان وقع من غير سببٍ .
– الطلاق المحرم ، وهو الطلاق الذي يحرم في وقت معين أو ظرف صحي أو نفسي تمر فيه الزوجة ، فيُأثم الرجل على إيقاعه ، ولكنه يقع صحيحأ وينتج آثاره .
– الطلاق المستحب أو المندوب وهو عند تفريط الزوجة في حقوق الله ، وعجز الزوج على إجبارها القيام بها
إقرأ أيضًا :
طلاق الشقاق من طرف الزوجة .
تابعونا على صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
حكم الطلاق بدون سبب وأثاره
يُقصد بالطلاق بدون سبب أن يوقع الزوج الطلاق على زوجته من غير سبب مشروع ارتكبته الزوجة ، بقصد الإضرار والكيد بها ، والتخلص منها لا أكثر ، فالأصل الشرعي في حكم الطلاق بدون سبب أنه من أشد الضرر الذي يلحق بالمرأة ، لما ينتج عنه من آثار سلبية ونفسية ومجتمعية للمراة المطلقة وأولادها ، وقد اختلف الفقهاء في حكم الطلاق بدون سبب فمنهم من يرى أنه محرم وآخرون يرون أنه مكروه وفق البيان التالي :
– الطلاق بدون سبب عند الحنفية والحنابلة حكمه أنه محرم شرعًا وآثم فاعله ، مستندين في ذلك إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله كل ذواق ، مطلاق ) ، وعلى اعتبار أن الزواج نعمة من نعم الله والطلاق نوع من الكفر بهذه النعمة ، فلا يطلق الزوج زوجته إلا بعذر شرعي مقبول .
– أما فقهاء المالكية فعندهم الطلاق بدون سبب مشروع فهو مكروه وليس بمحرم .
