النفقة على الزوجة في بيت اهلها ، من المعلوم في الشرع والقانون أن نفقة الزوجة واجبة على الزوج بسبب احتباسها لنفسها لحق الزوج والدخول في طاعته ورعاية شؤون بيته ورعاية أولاده ، وبالتالي لا بد لاستحقاق النفقة للزوجة من توفر شرط السكن في منزل الزوجية ، ولكن هل تجب النفقة على الزوجة في بيت اهلها ؟ ، هذا ما سيتم تفصيله في هذه المقال .
النفقة على الزوجة في بيت اهلها
هل تجب النفقة على الزوجة في بيت اهلها ؟
الثابت شرعًا وقانونًا خروج الزوجة من بيت الزوجية والمكوث في بيت أهلها من غير إذن زوجها ، أو امتناعها عن متابعته إلى منزله إلى حيث يشاء في أي بلد ، تعتبر ناشزًا ولا نفقة للزوجة الناشز ، ولكن قد يكون خروج الزوجة إلى بيت اهلها وفق أحد حالتين ولكل منهما أحكامه لجهة النفقة على الزوجة في بيت اهلها وهما :
– أن يكون خروج الزوجة إلى بيت أهلها بإذن زوجها ، ففي هذه الحالة تستمر النفقة الواجبة على الزوج ، وللزوجة المطالبة بها سواء كان هناك طلاق أو لم يوجد .
– أن يكون خروج الزوجة ومكوثها في بيت اهلها بغير إذن الزوج ، والأصل فيه أنه محرّم ويعتبر نشوزًا ، ويكون سببًا لحرمانها من حقها بالنفقة الزوجية إلا إذا كانت حامل .
إقرأ أيضًا :
حقوق الزوجة بعد الطلاق بدون اطفال .
تابعونا على صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
حالات النفقة على الزوجة في بيت اهلها
قد يكون خروج الزوجة إلى بيت أهلها بدون إذن زوجها ، ولا يسقط مع ذلك حقها بالنفقة الزوجية ، ويكون ذلك في الحالات التالية :
– أن يكون سبب الخروج معاناة الزوج من مرض نفسي ، بحيث يتسبب لها بضرر أو أذى من مخالطته ليس بالإمكان تحمله عادة ، فهذا لا يعتبر نشوز من الزوجة وبالتالي لا يسقط حقها بالنفقة وهي في بيت أهلها ، وذلك شريطة عدم إثبات عكس ذلك .
– حالة إذا وصل مرض الزوج النفسي ، الذي استدعى الزوجة الخروج إلى بيت اهلها بدون إذنه ، إلى مرحلة الجنون وحُدد له زمنًا للشفاء لا تسقط نفقة الزوجة .
