صلاة الجمعة ، من أهم الصلوات المفروضة على المسلمين وتقام في كل جمعة وسط النهار بوقت صلاة الظهر ، وهي صلاة جهرية تتكون من ركعتين فقط ، وقد ذكرها الله تعالى بالقرآن الكريم وفضلها عن مكاسب الحياة الدنيا ، فقال الله عز وجل في كتابه العظيم ، ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ” .
صلاة الجمعة
صلاة الجمعة بحال انتشار الوباء
يشهد العالم انتشار فيروس كورونا الجديد ، والذي لم يتمكن الأطباء حتى الآن من معرفة العلاج المناسب له ، وكذلك لم يتم إكتشاف اللقاح الذي يقي من الاصابة به ، وللحد من انتشار المرض يجب الحد من التجمعات ، فبخصوص الرخصة في عدم حضور صلاة الجمعة والجماعة في حال انتشار الوباء أو الخوف من انتشاره ، وحسب نصوص الشريعة الإسلامية ، وما إجتهد فيه أهل العلم بخصوص هذه المسألة ، فإن هيئة كبار العلماء أفتو بالآتي :
– يحرم على المصاب بالفيروس أو بأي معرض معدي حضور صلاة الجمعة والجماعة لقوله صلى الله عليه وسلم :
” لا يورد ممرض على مصح ” .
اقرأ أيضاً :
كيفية صلاة القيام .
– يقول عليه الصلاة والسلام أيضاً :
” إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها ” .
– الذي يشك بأنه مصاب عليه ترك صلاة الجماعة والجمعة وأن يصلي جميع الصلوات في بيته أو بأي مكان لا يساهم بنقل العدوى إلى المسلمين ، حيث روى الشريد بن سويد الثقفي رضي الله عنه :
” كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم إنا قد بايعناك فارجع ” .
اشترك في صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
– من يخشى أن يتضرر أيضاً أو أن يكون سبب في ضرر غيره فيسمح له عدم حضور صلاة الجمعة والجماعة ، فعليه أن يصليها ظهراً أربع ركعات ، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف :
” لا ضرر ولا ضرار ” .