الصحة

نقص فيتامين ب12

علاج نقص فيتامين ب12

  فيتامين ب12

اكتُشِف فيتامين ب12 عام 1849م، وهو من الفيتامينات المهمة في الجسم، ويُعدُّ فيتامين ب12 من أكبر الفيتامينات، وأكثرها تعقيدًا من الناحية الهيكلية، بالإضافة إلى أنَّه من الفيتامينات الذائبة في الماء، وله دورٌ أساسيٌّ في أيض الخلايا، ووظائف الأعصاب، وإنتاج الحمض النووي الصبغي (بالإنجليزية: DNA)، وتكوين خلايا الدم الحمراء.

علاج نقص فيتامين ب12

يُمكن علاج نقص فيتامين ب12 عن طريق أو باستهلاك مكمّلات فيتامين ب12 على شكل حبوب، أو حقنٍ شهرية، أو إجراء تعديلات على النظام الغذائي، أو علاج بعض الحالات مثل:

  • مرض حساسية القمح،
  •  إدمان الكحول،
  • داء كرون

وفيما يأتي تفصيلٌ لطرق علاج نقص فيتامين ب12:

  •  استخدام حقن فيتامين ب12:

عادةً ما تُعطى حُقن فيتامين ب12 بشكلٍ متكرر في بداية مرحلة العلاج، ممّا يؤدي إلى سرعة بناء مخزونه في الكبد، موفّراً بذلك احتياجات الجسم من فيتامين ب12 لعدّة أشهر.

  1. يحتاج الشخص الطبيعي لأخذ حقنة ثلاث مرات في الأسبوع مدة أسبوعين ثم حقنه واحده كل ثلاث أشهر
  2. أما الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عصبيّة ناتجة عن فقر الدم الخبيث يحتاجون لأخذ حقنه واحده يوما”بعد يوم ثم حقنه واحده بعد شهرين.
  3. وهناك مجموعةً صغيرةً من الأشخاص قد يعانون من حدوث أعراض نقص فيتامين ب12 مجدداً قبل الجرعة المعتادة التي تستغرق ثلاثة أشهر للعلاج، لذلك قد يحتاجون لأخذ الحقن مدّة تزيد عن ثلاثة أشهر
  •  استهلاك مكمّلات فيتامين ب12 الغذائية:

يُمكن لبعض الأشخاص أن يتناولوا أقراص مُكمّلات فيتامين ب12 الغذائية في حال كان سبب النقص هو قلّة احتواء النظام الغذائي على ما يكفي من هذا الفيتامين، ومن ضمنهم الأشخاص النباتيون.

  • تغيير النمط الغذائي:

يُعدُّ الأشخاص النباتيون الذين لا يتناولون اللحوم، أومشتقات الحليب، أو البيض، أكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين ب12، إذ إنَّ المصادر الغذائية الحيوانية تُعدُّ من أغنى المصادر بفيتامين ب12، إذ إنَّه متوفّرٌ فيها بشكلٍ طبيعي، بالإضافة إلى بعض منتجات الخميرة الغذائية، والحبوب المُدعّمة بهذا الفيتامين، إذ إنَّه غير متوفّر في المصادر النباتية، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأشخاص النباتيين الذين يتناولون البيض، ومنتجات الألبان يستهلكون في المتوسط أقلّ من نصف الكميّة الموصى بها للبالغين، والتي تبلغ 2.4 ميكروغرام من فيتامين ب12، ويمتص الجسم هذا الفيتامين من المصادر الحيوانية بشكلٍ أفضل بكثير من المصادر النباتية، وتحتوي المصادر غير الحيوانية على فيتامين ب12 بكميات مختلفة، لذا فمن غير المعتقد أنَّها تُعدُّ من المصادر الجيدة لهذا الفيتامين.

أسباب نقص فيتامين ب12

  1. يزداد خطر الإصابة بنقص فيتامين ب12 أثناء فترة الحمل والرضاعة لدى الأشخاص النباتيين، إذ إنَّ الأغذية النباتية لا تحتوي على ما يكفي من الكوبالامين،
  2. ويُمكن للأشخاص المصابين بفقر الدم الخبيث إذ أنهم يفتقرون للبروتين الذي يسمح للجسم بامتصاص فيتامين ب12.
  3. قد يؤدي كلٌّ من التهاب المعدة، وأمراض الأمعاء الالتهابية، ومرض حساسية القمح  إلى حدوث نقصٍ في فيتامين ب12، إذ إنَّ هذه الحالات تؤدي إلى انخفاض امتصاص العناصر الغذائية
  4. مرضى السكر عند تناولهم الميتفورمين قد يقلل من امتصاص فيتامين ب 12.
  5. الأشخاص الذين يقومون بإزالة جزء من المعده يمكن أن يؤدي الى مفاقمة حالة نقص فيتامين ب12.
  6.  أعراض نقص فيتامين ب12

عند تفاقم حالة نقص فيتامين ب 12 قد تظهر بعض الأعراض: الإعياء، والوهن، والشعور بالدوار عند الوقوف، أو عند بذل المجهود، وتسارع ضربات القلب، والخفقان، وضيق التنفس، والتهاب اللسان بحيث يُصبح سميكاً، وأحمر اللون، بالإضافة إلى نزيف اللثة، والغثيان، والإمساك، والإسهال، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، وشحوب الجلد، والشعور بالانفعالية.

مضاعفات نقص فيتامين ب12

في حال استمرار انخفاض مستويات فيتامين ب12 فترة طويلة، فإنَّه من الممكن أن يُسبب تلفاً في الأعصاب لا يُمكن معالجته، ممّا قد يسبب ظهور الأعراض، مثل: الارتباك، وتغيّر الحالة العقلية، أو الإصابة بالخرف في الحالات الشديدة، والشعور بالخدر في اليدين والقدمين، ومشاكل في التركيز، وفقدان التوازن، والهلوسة، وصعوبة المشي، ووهن العضلات، وفقدان الذاكرة، والاكتئاب، والذهان، كما يمكن أن يُؤدي هذا النقص إلى حدوث عدة مضاعفات أخرى، ونذكر منها ما يأتي:

  • التغيّرات العصبية:

يُمكن أن يُسبب نقص فيتامين ب 12 بعض المشاكل العصبية، مثل: مشاكل في الرؤية، وفقدان الذاكرة، والشعور بالوخز، واعتلال الأعصاب المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy)، والترنح الذي يمكن أن يؤثر في أجزاء الجسم كافّة، ممّا ينتج عن ذلك صعوبة في التحدث، أو المشي، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالات تتطور، وبالتالي قد تُصبح غير قابلة للعلاج.

  • العقم:

يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب12 إلى الإصابة بعقم مؤقت أحياناً، وعدم القدرة على الحمل، ولكن غالباً ما تتحسّن هذه الحالة عند أخذ العلاج المناسب لرفع مستوى فيتامين ب12.

  • سرطان المعدة:

يُمكن للأشخاص المصابين بنقص في فيتامين ب 12 بسبب فقر الدم الخبيث، أن يزداد لديهم خطر الإصابة بسرطان المعدة، إذ إنَّ الإصابة بفقر الدم الخبيث يؤدي إلى مُهاجمة الجهاز المناعي للخلايا السليمة في المعدة.

  • عيوب الأنبوب العصبي:

(بالإنجليزية: Neural tube defects)، يؤدي نقص فيتامين ب12 أثناء فترة الحمل إلى زيادة خطر إصابة الرضيع بعيب الأنبوب العصبي، إذ يُعرف الأنبوب العصبي بأنَّه قناة ضيقة تُشكّل الدماغ، والحبل الشوكي، ومن الأمثلة على عيوب الأنبوب العصبي: تشقق العمود الفقري (بالإنجليزية: Spina bifida)، والمتمثّل بعدم تطوّر العمود الفقري للطفل بشكٍل سليم، بالإضافة إلى انعدام الدماغ (بالإنجليزية: Anencephaly)، إذ يُولد الطفل مع عدم اكتمال بعض أجزاء الدماغ، والجمجمة، و أخيراً القيلة الدماغية، أو ما تُعرف بالقحف المشقوق (بالإنجليزية: Encephalocele)، وهو غشاء أو كيس مغطّى بالجلد يحتوي على جزء من الدماغ يخرج من ثقب في الجمجمة.

اشترك في صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/abjadih

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى