حكم نفقة الابن على الاب ، الأصل في نفقة الولد من ماله ، وإذا لم يكن له مال فنفقته على أبيه ، وذلك على وجه الإلزام سواء للذكر أو الأنثى ، وهو ما استقر عليه الفقهاء مستدلين على ذلك من الكتاب والسنة والإجماع ، ويدخل إنفاق الأب على ابنه في باب الإحسان ، غير أن حكم نفقة الابن على الاب ورغم وجوبها لها شروط ، وهو ما نبيّنه لاحقًا في هذه المقال .
حكم نفقة الابن على الاب
ما حكم نفقة الابن على الاب وما شروطها؟
حكم نفقة الابن على الاب الشرعي هو الوجوب ، حيث على المرء نفقة أولاده الاطفال ممن ليس لهم مال ، ولكن ذلك مشروط بثلاثة شروط وهي :
– أن يكون الابن فقيرًا ، ولا مال له أو كسب يغنيه عن إنفاق غيره ، وبالتالي إذا كان الابن موسرًا بمال او كسب فلا نفقة له ، لأن النفقة تجب للحاجة والموسر غني عن الحاجة .
– أن يكون لدى الاب ما ينفق على الابن ، فائض عن نفقة نفسه ، إما من ماله أو من كسبه ، أما الأب الذي لا يفضل عن نفقته ما ينفق على ابنه فليس عليه شيء .
– أن يكون المنفق وارثًا لقوله تعالى : ( وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ ) ، حيث أن المتوارثون تربطهم صلة القرابة ، والوارث أحق بمال الموروث ، وعلى ذلك ينبغي أن يختص الوارث بمن يتصل به من بعده وهو الابن .
إقرأ أيضًا :
نفقة الأولاد بعد الطلاق .
اشترك في صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
حكم نفقة الابن على الاب ومتى تسقط ؟
تبقى نفقة الابن على الأب ما دامت الحاجة إليها قائمة ، ولكن حكم نفقة الابن على الاب أنه تسقط في الحالات التالية :
– طالما سبب وجوب نفقة الابن على الاب فإنه عند استغنائه عن نفقة غيره ، كأن يصبح له مال ، أو أصبح له كسب يكفيه ، فلا نفقة للابن على ابيه في هذه الحالة .
– عند بلوغ الابن سنًا معينة ، وهي تختلف من بلد لآخر وبإتمام الابن هذه السن وكان قادرًا على الكسب ، تسقط النفقة عن الأب ، أما الابن الذي يتم تلك السن وليس بقادر على الكسب لآفة في جسمه أو عقله أو مشغول بتحصيل العلم فتبقى النفقة على الأب ، وتسقط النفقة على البنت عند تكون يصبح لها كسب أو حتى تتزوج وتنتقل إلى منزل زوجها .
– في حالة أعسر الاب وأصبح غير قادر على الكسب ، فينتقل الالزام بالنفقة إلى الأم ومن بعدها من يليها وهو الجد لأب .