حكم زراعة الشعر ، تجري عملية زرع الشعر لمن يعاني من الصلع و سقوط شعر الرأس ، يتم فيها نقل بويصلات من الشعر من منطقة في رأس الإنسان إلى أخرى ، و لكن ما يدور في الأذهان هل يجوز القيام بعملية جراحية على رأس أصلع ، بغرض زرع نوع من الخلايا يساعد على نمو الشعر ، أو يساعد على توقف عملية تساقط الشعر فما حكم زراعة الشعر ، هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال .
حكم زراعة الشعر
حكم زراعة الشعر في الاسلام
ينبغي في هذه المسألة التفريق بين زرع الشعر و لصق الشعر ، فالفرق يكمن في إنبات الشعر أو تطويله ، فالأصل فيه الإباحة و الجواز ، و نستدل على هذا الحكم ، ما جاء في الصحيحين في قصة الثلاثة من بني إسرائيل ، و فيها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إِنَّ ثَلاَثةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى أَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ إِلَيهِمْ مَلَكًا ، فَأَتَى الأَقْرَعَ فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ: شَعْرٌ حَسَنٌ ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا الذِي قَذِرَنِي النَاسُ ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ وَأُعْطِيَ شَعْرًا حَسَنًا .
فالحديث يدل على أن إزالة السيئ المظهر بإستنبات الشعر الحسن المظهر جائز ، و لو كان ذلك غير جائز أو ممنوع لما فعله الملك .
إقرأ أيضاً :
عمليات زرع الشعر .
زراعة الشعر للنساء .
اشترك في صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
أما لصق الشعر فهو محرم لدخوله في باب التجميل بالزور و الوصل المنهي عنه شرعاً ، لقوله صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف :
لَعَنَ اللهُ الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِلَةَ .
فالسبب الذي حرم فيه وصل الشعر هو : التدليس و الغش ، و فضلاً عن ذلك فإن لصق الشعر يمنع وصول الماء إلى الرأس في الغسل و في الوضوء .
إن حكم زراعة الشعر كتركيب الشعر المستعار لمن تساقط شعره أو شعرها ، يعد من باب التجمل و التداوي و إعادته إلى الهيئة التي خلقه الله عليها ، و لا يدخل في باب تغيير خلق الله .
و إلى هنا نكون وصلنا سويا لنهاية مقالنا الذي يحمل عنوان حكم زراعة الشعر ، نرجو أن يكون مقال حكم زراعة الشعر قد نال إعجابكم .
