شخصيات تاريخية

جنكيز خان

جنكيز خان الامبراطور المغولي .

جنكيز خان

من هو جنكيز خان

اسمه تيموجن أما جنكيز خان فهو لقب بمعنى قاهر العالم أو ملك ملوك العالم أو القوي حسب الترجمات المختلفة للغة

المنغولية ، وهو مؤسس وإمبراطور الإمبراطورية المغولية والتي اعتبرت أضخم إمبراطورية في التاريخ ككتلة واحدة .

توسع ملكه بعد ان قتل الملايين من سكان البلاد التي يحتلها حيث أنه كان سفاحاً سفاكاً للدماء ، وكان كذلك قائدًا

عسكريًّا شديد البأس وكانت له القدرة على تجميع الناس حوله .

حياة جنكيز خان

ولد تيموجين ما بين عامي 1155 و 1162  في منطقة ديلوون بولدوغ في مايسمى الآن بمنغوليا ، وكان أبوه يسوغي

غائبا وقت ولادته إذ كان يقاتل التتار وقتل زعيما لهم اسمه تيموجين ، وعندما عاد مظفرا وجد أن زوجته انجبت له ابنا

وحينما فحص الطفل وجد أن بداخل قبضة يده قطعة من الدم فتيمن بأن ذلك نتيجة نصره على عدوه فأطلق عليه اسم

تيموجين .

لم يذكر عن سنوات حياة تيموجين الأولى سوى القليل بسبب ندرة السجلات المكتوبة المعاصرة له ، وعندما توفي والد

جنكيز خان لم يكن يتجاوز الثالثة عشرة من عمره وما كان ليقوى على حمل تبعات قبيلة كبيرة مثل “قيات” فانفض عنه

حلفاء أبيه واستغلت قبيلته صغر سنه فرفضت الدخول في طاعته على الرغم من كونه الوريث الشرعي لرئاسة قبيلته .

والتفَّت حول زعيم آخر وفقدت أسرته الجاه والسلطان وهامت في الأرض تعيش حياة قاسية وتذوق مرارة الجوع والفقر

والحرمان ، وتمكن تيموجين بشجاعته من المحافظة على مراعي أسرته فتحسنت أحوالها وبدأ يتوافد عليه بعض القبائل

التي توسمت فيه القيادة والزعامة ، كما تمكن هو من إجبار المنشقين من الأتباع والأقارب على العودة إلى قبيلتهم ودخل

في صراع مع الرافضين للانضواء تحت قيادته حسمه لصالحه في آخر الأمر ،حتى نجح في أن تدين قبيلته “قيات” كلها بالولاء

له وهو دون العشرين من عمره .

حروب جنكيز خان

بعد استعادة جنكيز خان للسيادة على قبيلته ، واصل خطته في التوسع على حساب جيرانه فبسط سيطرته على منطقة

شاسعة من إقليم منغوليا ، ثم دخل في صراع مع حليفه رئيس قبيلة الكراييت وكانت العلاقات قد ساءت بينهما بسبب

الدسائس والوشايات ، وتوجس “أونك خان” زعيم الكراييت من تنامي قوة تيموجين وازدياد نفوذه فاستولى على عاصمته

قره قورم ، وجعلها قاعدة لملكه وبعد ذلك قضى ثلاث سنوات عُني فيها بتوطيد سلطانه والسيطرة على المناطق التي

يسكنها المغول حتى تمكن من توحيد منغوليا بأكملها تحت سلطانه ودخل في طاعته الأويغوريون .

ثم اصطدم جنكيز خان بإمبراطورية الصين التي كانت تحكمها أسرة “سونج” فاشتبك معها لأول مرة في سنة  608هـ

1211م ، واستطاع أن يحرز عددًا من الانتصارات على القوات الصينية ويُخضع البلاد الواقعة في داخل سور الصين العظيم

ويعين عليها حكامًا من قِبله ثم كرر غزو الصين مرة ثانية بعد أن حشد لذلك جموعًا هائلة سنة (610 هـ  1213م ) ، لكنه

لم يحرز نصرًا حاسمًا .

جرت محاولة للصلح بين الطرفين لكنها لم تفلح فعاود جنكيز خان القتال واستدار بجيشه الذي كان عائدًا إلى بلاده ، واشتبك

مع جحافل الصين التي لم تكن قد استعدت للقتال ، و انتصر عليها في معركة فاصلة سقطت على إثرها العاصمة بكين في

سنة ( 612هـ 1215م ) .

بعد أن فرغ جنكيز خان من حربه مع الصين اتجه ببصره إلى الغرب وعزم على القضاء على أعدائه من قبائل النايمان

والماركييت ، وتمكن من القضاء على كوجلك زعيم قبيلة النايمان وجيشه في سنة ( 615هـ 1218م  ) ، كما أرسل ابنه

جوجي لتعقب زعيم قبيلة المركيت فتمكن من القضاء عليه وعلى أتباعه .

ثم استعد جنكيز خان لحملة كبيرة على الدولة الخوارزمية ، بعد قيام ينال خان والي مدينة أترار بقتل وفد تجاري كبير من

المغول يبلغ نحو 450 تاجرًا حيث اتهمهم بأنهم جواسيس يرتدون زيَّ التجار ، وتحرك بجيوشه الجرَّارة إلى بلاد ما وراء النهر

فلما بلغها قسَم جيوشه عليها وتمكن بسهولة من السيطرة على المدن الكبرى ، مثل أترار وبخارى وسمرقند ولم يجد

ما كان ينتظره من مقاومة ودفاع ، وأقدم على ارتكاب ما تقشعر لهوله الأبدان من القتل والحرق و واصل الزحف بجيوشه

حتى استولى على أراضي الدولة الخوارزمية بشكل كامل .

الدولة المغولية

بعد أن استتب الأمر لجنكيزخان اتجه إلى إصلاح الشئون الداخلية ، فأنشأ مجلسًا للحكم يسمّى قوريلتاي سنة 603هـ

1206م ، ودعاه للاجتماع وفيه ونظم إمبراطوريته ووضع لشعبه دستورًا محكمًا يسمى قانون الياسا لتنظيم الحياة بعد أن رأى

أن الآداب والأعراف والتقاليد المغولية لا تفي بمتطلبات الدولة الجديدة ، ولم تكن مدونة فأعاد النظر في بعضها وقبل بعضها

الآخر ورد ما رآه غير ملائم .

وفاة جنكيز خان

توفي جنكيز خان عام 1227 م ، وكان قد تجاوز السبعين عاماً وقيل الستين عاماً ، وذلك أثناء عودته من إحدى غزواته ولم

يعلن أبناؤه خبر وفاته حتى أقرب المقربين إليه وتم إبعاد حرسه الخاص عن خيمته ، وتم وضع جثمانه في عربه واستمر في

طريق عودته إلى الديار عبر الأراضي الصينية .

لدى وصولهم إلى منابع نهر كيرولين أعلن نبأ الوفاة على الجيش المغولي وبعد انتهاء مراسم الحداد تم اختيار كتائب مختارة

من الجنود لإصطحاب تابوت جثمان جنكيز خان إلى مثواه الأخير وفي مكان مجهول على سفح واحد من مرتفعات جبال برقان

تم دفن جنكيز خان في قبر تم إخفاؤه بطريقة يصعب الاهتداء إليه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى