شخصيات تاريخية

هولاكو خان

هولاكو خان الحاكم المغولي .

هولاكو خان

من هو هولاكو

هو هولاكو خان بن الإمبراطور تولوي بن الإمبراطور جنكيز خان ، حاكم مغولي احتل معظم بلاد جنوب غرب آسيا بعد أن

قتل الملايين من أهلها ، وأمه سرقويتى بيكي أو سرغاغتاني بكي التي كانت تنتمي لإحدى قبائل الترك التي كانت

تعتنق المذهب النسطوري في الديانة المسيحية في منغوليا ، وهو شقيق كل من الإمبراطور منكو خان والإمبراطور قوبلاي

خان والإمبراطور إريك بوك .

ولد هلاكو في عام 1217 م وكان لديه الكثير من الزوجات والعديد من المحظيات أما زوجته الرئيسة فكانت دوقوز خاتون

المسيحية وهي من قبيلة كرايت وهي في أصلها كانت خليلة أبيه تزوجها من بعده .

تاريخ هولاكو

احتلّ هولاكو العديد من البلاد الواقعة إلى الغرب من قارة آسيا وقتل الملايين من شعوب تلك البلاد ، حيث كان سفاحاً

سفاكاً للدماء فقد أوكل إليه أخيه مونكو خان القيام بمهمة احتلال هذه البلاد و تدمير الدولة الإسلامية ، وكان جيش هولاكو

أكبر جيش شكل في تاريخ الأمبراطورية المغولية ، حيث خرج مقاتل من كل عشرة مقاتلين في كامل الإمبراطورية ضمن

جيش هولاكو ، وكان تعداد الجيش نحو 250 ألف مقاتل و كان هدف الحملة إدخال البلاد من ضفاف نهر “جيحون” حتى مصر

في دولة المغول .

بدأت الحملة بإخضاع اللور ، وهم جماعة يستوطنون جنوب إيران والقضاء على طائفة الحشاشين الإسماعيلية ،والسيطرة

على قلاعهم ثم أرسل هلاكو إلى الخليفة المستعصم بالله يتهدده ويتوعده ، ويطلب منه الدخول في طاعته وتسليم

العاصمة ولكن الخليفة رفض الانصياع إلى ماقاله هولاكو على الرغم من ضعف قواته فضرب هولاكو حصاره على المدينة بغداد

من جميع الجهات ، وكانت نتيجة هذا الحصار سقوط عاصمة العباسيين فدخل المغول بغداد سنة 656 هجرية 1258 ميلادية ،

وتم تدمير المكتبة الكبيرة ببغداد التي تحتوي على وثائق تاريخية ثمينة وكتب علمية كثيرة و تم إلقاء الكتب في نهر دجلة

حتى أن مياة النهر أصبحت سوداء نتيجة لكمية الحبر الهائلة من الكتب .

تراوحت أعداد القتلى كما ذكرت المصادر التاريخية من مائتي ألف حتى المليون قتيل ، حتى أن هولاكو اضطر لتحريك

معسكره بعيدا عن المدينة نتيجة للرائحة الكريهة التي كانت تتصاعد من الموتي والمدينة المدمرة ، وتم أسر الخليفة وأجبر

على مشاهدة دمار المدينة ، ثم أمر هولاكو جنوده فقاموا بلف الخليفة بسجاد وأوسعوه ضربا ودهسا بالخيول حتي مات

لأنهم كانوا يعتقدون أنه لا ينبغي أن يتم إراقة دماء ملكية .

تابع هلاكو حملته ونجح في الاستيلاء على ميافارقين بعد عامين من الحصار ، فقام بقتل  معظم سكان المدينة وواصل

هولاكو زحفه نحو ماردين فسقطت بعد ثمانية أشهر من الحصار ، وفي أثناء حصار ميافارقين كانت قوات من جيش هولاكو

تغزو المناطق المجاورة فاستولت على نصيبين وحران والرها والبيرة .

وبعد ذلك تقدم هولاكو لمحاصرة حلب ونصب المغول عشرين منجنيق حول المدنية وصاروا يمطرونها بوابل من القذائف حتى

استسلمت في التاسع من صفر 658 هـ الحادي والثلاثون من يناير 1260 م ، وبعد حلب سقطت قلعة حارم  وحمص والمعرة

وأصبح طريق الحملة مفتوحا إلى دمشق ولما وصلت الأنباء باقتراب المغول من دمشق ، فرَّ الملك الناصر يوسف الأيوبي

مع قواته تاركاً مدينة دمشق ، ولم يكن أمام أهالي دمشق سوى تسليم مدينتهم فسارع عدد من أعيانها إلى زعيم

المغول يقدمون الهدايا ويطلبون منه الأمان في مقابل تسليم مدينتهم فقبل هولاكو ذلك ودخل المغول المدينة في السابع

عشر من صفر 658هـ  2 فبراير 1260م .

معركة عين جالوت

أرسل هولاكو خان رسالة كلها وعيد وتهديد للمماليك يدعوهم فيها إلى الاستسلام  وإلقاء السلاح ، ولكن سيف الدين قطز

لم ينتظر قدوم المغول ، وخرج يوم الإثنين الخامس عشر من شعبان سنة 658 هـ  1260 م ، بجميع عسكر مصر ومن انضم

إليهم من عساكر الشام ومن العرب والتركمان وغيرهم من قلعة الجبل في القاهرة .

التقى الفريقان في 25 من رمضان 658 هـ  24 من أغسطس 1260 م في موقعة عين جالوت الخالدة بفلسطين ، وكان

كتبغا قائداً على جيش المغول واستمرت المعركة من الفجر حتى منتصف النهار ، واستبسل المسلمون في هذه المعركة .

وشارك قطز بنفسه في المعركة وهو يصيح بصيحته الخالدة وإسلاماه ، فكتب الله لهم النصر وهُزِم المغول ومحي فيها

الجيش التتاري المهاجم عن بكرة أبيه  .

تم استرجاع دمشق وحلب وغيرها وحاول هولاكو أن يثأر لهزيمة جيشه في عين جالوت ويعيد للمغول هيبتهم في

النفوس فأرسل جيشا قويا إلى حلب فأغار عليها ونهبها ولكنه تعرّض للهزيمة بالقرب من حمص في المحرم

(659هـ 1260م) فارتد إلى ما وراء نهر الفرات .

وفاة هولاكو

بعد الهزائم التي أصيب بها هولاكو خان من قبل المماليك المسلمين ، وابن عمه بركة خان الذي دخل إلى دين الإسلام أيضاً

أصيب بالصرع الشديد ، ومات هولاكو في عام 1265 م ، ودفن في جزيرة كابودي في بحيرة أورميا وكانت جنازته هي

الجنازة الوحيدة لأحد الخانات التي شهدت التضحية بنفس بشرية وخلفه ابنه أباقا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى