من الاولى بالنفقة الزوجة ام الام ، قد يختلط الأمر على البعض في أمر النفقة ، وخاصة عندما يكون هناك جهل بالنواحي الشرعية المتعلقة بها ، والمقصود بالخلط هو في شأن من الاولى بالنفقة الزوجة ام الام ، فقد بيّنت الشريعة الإسلامية الحكم الشرعي في هذه المفاضلة بين الزوجة والام ومن الاحق والاولى بالنفقة منهما ، وهو ما سنعرضه لاحقًا .
من الاولى بالنفقة الزوجة ام الام
من الاولى بالنفقة الزوجة ام الام وما الحكم الشرعي لها ؟
كما هو معلوم تنقسم النفقة إلى ثلاثة أنواع وهي نفقة الزوجة ونفقة القرابة ونفقة الالتزام ، وتدخل نفقة الام وهي من الاصول في نطاق نفقة الأقارب ، وبالتالي يختلف حكمها الشرعي وسبب وجوب كل منهما ، وهو المعيار أو الضابط في المفاضلة بين من الاولى بالنفقة الزوجة ام الام ، وتفصيل الحكم الشرعي لكل من النفقتين :
– نفقة الزوجة : وحكمها الشرعي هو الوجوب ، فهي واجبة على الزوج سواء كانت الزوجة فقيرة أو غنية ، وبغض النظر عن حالته المادية إن كان قادرًا أو فقيرًا ، وعلة حكم الوجوب على الزوج أن النفقة مقابل المنفعة وهي الاستمتاع ووقف نفسها لخدمته ورعاية شؤون بيته وأولاده ، فهو بحاجة إليها ، فإن لم تجد الزوجة نفقة لها الحق في طلب فسخ عقد الزواج .
اقرأ أيضاً :
حقوق الزوجه الحاضنه عند الطلاق .
اشترك في صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
– نفقة الأم وكونها من نفقة الأقارب فإن سبب وجوبها هو الحاجة ، وعلى سبيل المواساة والبر، فإن كانت الأم غنية أو قادرة على الكسب فلا نفقة لها من ولدها ، ويُشترط أيضًا في النفقة على الأم ، أن يكون لدى الابن القدرة على الإنفاق ، ومعناه أن يتوفر لديه فائض عن كفايته وكفاية أهله ، كما لا تجب نفقة الام على الفرع مع اختلاف الدين لأنها كما سلف ذكره على سبيل المواساة والبر ولعدم التوارث بينهما .
من الاولى بالنفقة الزوجة ام الام ومن المقدم فيها ؟
بعد بيان طبيعة وحكم نفقة الزوجة ونفقة الأم فإن الشرع أوضح من الاولى بالنفقة الزوجة ام الام ، فبيّن أن نفقة الزوجة مقدَّمة على نفقة الأقارب حتى على الأم والأب والأولاد أيضًا ، وذلك لأن نفقة الزوجة سببها العقد فهي من حقوق العباد ، وتقوم على ” المشاحَّة والضِّيق ” ، وأما نفقة الأم أو الأقارب من حقوق الله تقوم على ” المسامحة ” وفي حال التعارض تقدّم حق العبد حسب القاعدة الشرعية .
