كيف يتم الطلاق ، التشريعات السماوية أو الوضعية شرّعت الطلاق ليكون حلًّا وإنهاء للحالات التي يكون فيها النزاع والشقاق قائمًا بين الزوجين ، ويستحيل معها استمرار الحياة الزوجية التي تقوم بالأساس على الديمومة ومبنية على المودة والألفة والمحبة والتراحم ، فكان تشريع الطلاق وفيه مصلحة للزوجين دينيًّا ودنيويًا ، وفي هذه المقال نلقِ الضوء على كيف يتم الطلاق شرعا ، وما هي شروط وقوعه ؟ .
كيف يتم الطلاق
إقرأ أيضًا :
كيفية الطلاق وأنواعه .
كيف يتم الطلاق شرعا ؟
كما هو معلوم أن الطلاق شُرع ليكون بيد الرجل بسبب قوامته على المرأة بموجب نص قرآني كريم ، ويقع الطلاق باللفظ ، وهناك عدة ألفاظ تستعمل يقع فيها الطلاق عند مذهب جمهور العلماء وهي :
– لفظ الطلاق الصريح : كأن يوجه الزوج لزوجته لفظًا صريحا بالطلاق مثل قوله أنت طالق ، فهذا طلاق واقع وإن لم يكن ينويه
– اللفظ بالكناية : وهو لفظ غير صريح كان يقول الرجل لزوجته الحقي بأهلك وما شابه ، فهذا لفظ يقع به الطلاق إذا كان ينوي الرجل ذلك .
– الطلاق بلفظ أجنبي : فلا هو لفظ صريح ولا كناية ، كان يقول الزوج لزوجته اسقني الماء ، فهذا اللفظ لا يقع به الطلاق ولو نواه الرجل .
– الطلاق الملقّن مثل الأعجمي الذي لا يفهم فلا يقع الطلاق لأنه لم يكن يقصد وقوعه .
تابعونا على صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
كيف يتم الطلاق وما شروط وقوعه ؟
بينت الشريعة الإسلامية كيف يتم الطلاق وأن وقوعه لا بد من توفر شروط وتتمثل هذه الشروط بالشرطين الأساسيين وهما :
– عند لفظ الرجل لفظ الطلاق يجب أن يكون قاصدًا التلفظ به ، فإذا سبق لسانه قول لفظ الطلاق او كان قاصدًا لفظًا آخر ، فلا يقع الطلاق ، إلا إذا كان هناك قرينة تشير إلى هذا الأمر ، فسبق اللسان باللفظ يعتبر من قبيل اللغو لعدم قصده اللفظ .
– أن يقصد الزوج معنى الطلاق ، وهو حل عقدة النكاح ، فإذا انعدم هذا الشرط لا يقع الطلاق في حال توفرت الدلالة على انه لم يُرد وقوع الطلاق عند تلفظه بلفظ الطلاق ، أما إذا لم تتوفر الدلالة ، فاللفظ الصريح يقع به الطلاق كقوله لزوجته انت طالق ولو لم يُرِد به وقوعه
