كريستوفر كولومبوس
كريستوفر كولومبوس Christophorus Columbus رحالة إيطالي ينسب إليه اكتشاف القارة الأميريكية ( العالم الجديد )
كريستوفر كولومبوس
من هو كريستوفر كولومبوس
ولد كريستوفر كولومبوس في الواحد والثلاثين من شهر أكتوبر عام 1451 ميلادي ، في مدينة جنوة في إيطاليا ودرس
الرياضيات والعلوم الطبيعية (وربما الفلك أيضا) في جامعة بافيا ، وبالرغم من اعتبار كريستوفر كولومبوس مكتشف
الأمريكيتين ، إلى أنّ هناك دلائل تشير إلى ارتباط واتصال بين القارّتين الأوروبية والأمريكية و كذلك المغرب العربي قبل أن
يتمكّن كولومبوس من اكتشافها بوقت طويل الأمد .
رحلة كولومبوس
كانت دوافع كريستوفر كولومبوس للمضي في رحلته الإستكشافيه هي تحقيق الشهرة و المجد الشخصي ، بالإضافة
إلى الثراء عن طريق استغلال ثروات الأراضي الجديدة المستكشفة ، وكذلك تعصبه لكاثوليكيته ورغبته في الوصول إلى
الهند وقارة أسيا عن طريق آخر غير الطرق التي تمر ببلاد المسلميين ( المحمديين ) على حد تعبيره في مدوناته البحرية .
ونتيجة الدراسات البحرية العملية الحديثة في عصره وانتشار حقيقة أن الأرض كروية بين علماء عصره ، ونتيجة لذلك
فإن العبور إلى شبه القارة الهندية وقارة أسيا لا يقتصر فقط على الرحلات المتجهة شرقا ، ولكن هناك إمكانية الوصول
لتلك الأراضي بالإتجاه غربا وانطلاقا من وجهة النظر هذه قرر المغامرة معتمدا على أحدث خرائط علماء عصره الإيطالي
باولو توسكانيلي و الإلماني مارتين بيكهام .
مكتشف امريكا
عرض كريستوفر كولومبوس خطة الرحلة على مجلس شيوخ جنوة ، وكذلك الملك هنري السابع ملك إنجلترا وثم مستشار
الملك البرتغالي خواو الثاني وقوبل عرضه بالرفض و في الثلاثين من شهر ابريل عام 1492 ، وقع الملوك الكاثوليك الإسبان
مع كريستفور كولومبوس اتفاقية جاء فيها أن كولومبوس كمكتشف للجزر والقارات في البحر والمحيط .
انطلاقا مما سبق سيمنح رتبة أمير البحار والمحيطات كقرار ملكي يسري في جميع أنحاء البلاد ويضاف إلى ذلك أنه
سيمنح 10% من الذهب والبضائع التي سيحضرها معه بدون أية ضرائب .
في مرفأ بيلوس كانت قد جهزت ثلاث سفن مختلفة الأحجام السفينة الأولى سفينة القيادة سانتا ماريا والسفينة الثانية
بينتا و السفينة الثالثة كانت نينيا ، وفي الثاني عشر من اكتوبر اكتشف كريستوفر كولومبوس ما تسمى اليوم جزر
البهاماس ، إلا أنه أطلق عليها اسم سان سيلفادور وفي الثامن والعشرين من شهر أكتوبر وصل إلى ، كوبا وكان باعتقاد
كريستوفر كولومبس أنه وصل إلى ما يسمى بالهند الغربية و لم يعلم أنه وصل إلى القارة الأمريكية وقد استطاع إحضار
الكثير من الذهب .
و في المرحلة الثانية من رحلة الإستكشاف عاد كريستوفر كولومبوس ليبحر ثانية من موانئ إسبانيا بإسطول مكون من
سبعة عشر سفينه يرافقه الف وخمس مئة بحار وكانت سفنه مجهزة بتموين يكفيهم ست أشهر ، وفي هذه المرحلة
اكتشف جزرا جديدة ومن ضمنها ما يعرف اليوم بجزر الأنتيل ومن بعدها البحر الكاريبي من الجهة الجنوبية لكوبا .
في مايو 1494 م وصل كريستوفر كولومبوس إلى جامايكا وغيرها من الجزر الواقعة شرق القارة الأمريكية ، وبذلك وقد تم
وضع خرائط ورسومات جديدة للمناطق المكتشفة ، ورغم كل ذلك لم يخطر على بال كريستوفر كولومبوس أنه لم يصل
الهند وهو في هذه الرحله اكتشف القارة الأمريكية .
و يعتقد طائفة من العلماء أن هناك من سبق كولمبوس في اكتشاف العالم الجديد ، وذلك استناداً إلى مخطوطات كتبها
كريستوفر كولمبوس بنفسه يؤكد فيها وجود آثار أفريقية عند وصوله لأمريكا ، مما يدعم قولا تاريخيا بأن أبا بكر الثاني الذي
حكم إمبراطورية مالي الإسلامية هو الذي اكتشف أمريكا قبل كولمبوس بمئتي عام .
