عدة المطلقة قبل الدخول ، الأصل في الزواج الإباحة بقصد تكوين أسرة على أسس تضمن أستمراريتها وديمومتها ، وأما الطلاق فالأصل فيه المنع والحظر ، ما لم يوجد مبرر شرعي مقبول يبيح التفريق وإنهاء الحياة الزوجية ، فهو مكروه إذا لم يكن فيه حاجة ، ففي الطلاق مصلحة للزوجين عند تعثر استمرار حياتهما الزوجية الهادئة الهانئة ، فهو الحل لما يعانيه الزوجان من كرب وكدر ، وقد يقع الطلاق في أول مراحل بناء الحياة الزوجية ، وقبل الدخول أو الخلوة الصحيحة ، فما هي عدة المطلقة قبل الدخول .
عدة المطلقة قبل الدخول
عدة المطلقة قبل الدخول وأنواع الطلاق
الطلاق ينقسم إلى نوعين وهما :
– الطلاق الرجعي وهو الطلاق الذي يمكن للزوج إرجاع زوجته على عصمته ما دامت في فترة العدة ، وذلك دون حاجة لعقد نكاح ومهر جديدين وحتى دون رضا الزوجة ، شريطة أن لا يكون إرجاعها بقصد الإضرار بها وليس تحقيق غاية الزواج والاستمتاع بها .
– الطلاق البائن بينونة صغرى وهو الطلاق الذي يكون قد انتهت عدة الطلاق الرجعي الأولى والثانية فيه وفي هذا الطلاق من الجائز إرجاع الزوجة ، ولكن بعقد ومهر جديدين وموافقة الزوجة .
– الطلاق البائن بينونة كبرى : وهو الطلاق الذي يقع في الطلقة الثالثة ، وفيه لا يجوز الرجوع إلى الزوجة إلا بعد أن تنكح زوجًا آخر ، ويتحقق الدخول بها ثم يطلقها أو يموت عنها ، ويشترط أيضًا في الزواج من آخر أن لا يكون الزواج الثاني بقصد التحليل .
اقرأ أيضًا :
ما حقوق الزوجة اذا طلبت الطلاق .
اشترك في صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
ما هو حكم عدة المطلقة قبل الدخول ؟
من الممكن للرجل أن يطلق المرأة التي قام بالعقد عليها ، وذلك قبل أن يكون قد دخل بها بها أو يختلي بها الخلوة الشرعية الصحيحة ، حيث تأخذ الخلوة الشرعية حكم الوطء وإن لم يحدث ففي هذه الحالة لا عدة للمطلقة قبل الدخول سواء كانت ممن تحيض أو كانت ممن لا يحضن ، وانتفاء عدة المطلقة قبل الدخول جاء ببيان إلهي في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ) .
