شخصيات تاريخية

طارق بن زياد

طارق بن زياد هو قائد مسلم عسكري وفاتح الاندلس .

طارق بن زياد

من هو طارق بن زياد

هو طارق بن زياد بن عبد الله بن ولغو بن ورفجوم بن نبرغاسن بن ولهاص بن يطوفت بن نفزاو ، قائد عسكري أمازيغي مسلم

قاد الفتح الإسلامي لشبه الجزيرة الأيبيرية (الأندلس) ، خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 711 و 718 م ، بأمر من موسى بن

نصير والي أفريقية في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك .

حيث قام بإنهاء حكم القوط الغربيين للأندلس ، وسمي جبل طارق نسبة إليه وهو الموضع الذي وطأه جيشه في بداية

فتحه للأندلس و كان لطارق بن زياد الفضل الكبير ببقاء شبه الجزيرة الأيبيريَّة تحت حكم المسلمين ثمانية قرون .

فتوحات طارق بن زياد

قام موسى بن نصير بتعين طارق بن زياد قائداً لجيشه ، فأبلى بلاءً حسنًا في حروبه و ظهرت لموسى بن نصير مهارته

في قيادة الجيش ، فولَّاه على مقدمة جيوشه بالمغرب الأوسط .

هكذا أتيح لطارق بن زياد أن يتولَّى قيادة جيوش موسى ، فسيطر على ما تبقى من حصون المغرب الأقصى  حتى المحيط

الأطلسي ، وشارك في إرساء الأمن بالمغرب حتى بلغ مدينة الحسيمة فحاصرها حتى دخلها وأسلم أهلها ، وبهذا تمَّ فتح

شمال أفريقيا بكامله وعُيِّن طارق بن زياد واليًا على طنجة مكافأةً له على شجاعته و إخلاصه و حسن إدارته .

و في 5 رجب 92هـ الموافق 29 أبريل 711 م أرسل موسى بن نصير طارق بن زياد على رأس جيشٍ ، وصل تعداده إلى نحو

ثمانية ألاف رجل معظمهم من البربر إلى الأندلس ، فعبر طارق وجيشه المضيق الفاصل الأندلس والمغرب الإسلامي

ونزل في رأس شبه الجزيرة الأيبريَّة في الموضع الذي يعرف اليوم بجبل طارق .

سيطر على ذلك الموقع بعد أن اصطدم بالحامية القوطيَّة ، ونجح في فتح بعض القلاع والمدن ومنها قرطاجنة والجزيرة

الخضراء ، ثمَّ تقدم باتجاه الغرب حتى بلغ خندة جنوبي غربي إسبانيا ، التي يقطعها نهر برباط عبر وادي لكة ، فجمع لذريق

ملك الأندلس جيشًا بلغ نحو 100,000 رجل ، وسار لقتال الجيش الإسلامي وعندما علم طارق بن زياد بالحشود الضخمة

التي حشدها لذريق راسل موسى بن نصير يستمده فأرسل له 5,000 رجل آخرون .

تقابل الجيشان في 28 رمضان 92 هـ الموافق 19 يوليو 711م عند وادي لكة ، وجرت بينهما معركة طاحنة أسفرت عن انتصار

حاسم لجيش طارق بن زياد وتمَّ القضاء على الجيش القوطي ومعه الملك .

تشير بعض المصادر إلى أنَّ طارق بن زياد هو من قتل لذريق بيده ، ثم أرسل طارق مفارز فتحت قرطبة وإلبيرة وغيرها وسار

بنفسه يريد طليطلة عاصمة القوط ، وبعد أن تمَّ له فتح طليطلة راسل موسى بن نصير يطلب منه المدد لتعويض النقص في

عدد الجنود و ردَّ موسى بن نصير على طارق يأمره بألَّا يتجاوز مكانه حتى يلحق به .

وفي شهر رمضان من عام 93هـ الموافق يونيو 712 أقلع موسى بن نصير إلى الجزيرة الخضراء على رأس قوة عسكريَّة

ضخمة وفتح عدَّة مدائن أخرى أثناء توجهه لمقابلة طارق بن زياد .

وفاة طارق بن زياد

عام 95 هـ جائت رسل الخليفة الوليد بن عبد الملك تستدعي موسى بن نصير وقائده طارق  إلى دمشق ، لينتهي

بذلك دورهما كقادة عسكريين في فتح الأندلس ، وتوجه طارق بن زياد بصحبة موسى بن نصير إلى دمشق ، ومعه أربع

مائة من أفراد الأسرة المالكة وجموع من الأسرى والعبيد والعديد من النفائس ، ولمَّا وصلا دمشق كان الوليد بن عبد الملك

قد مات ، وبعد وصولهم لدمشق انقطعت أخبار طارق  واضطربت أقوال المؤرخين في نهايته.

غير أن الراجح أنه لم يولَّ عملا بعد ذلك ويبدو أنَّه آثر أن يعيش بعيدًا عن الأضواء ويُمضي أيَّامه في العبادة والزهد إلى أن

توفي سنة 720م .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى