الطلاق على الابراء ، إنهاء العلاقة الزوجية القائمة بعقد زواج صحيح بين الرجل والمرأة تتعدد صورها ، وبالتالي تختلف أحكامها باختلاف تلك الصور ومن صور إنهاء الحياة الزوجية ، الطلاق على الابراء ، وهو طلاق على مال ، وقد اختلف العلماء فيه هل يلحق بالطلاق أو الخلع ، واختلفوا أيضًا حول الخلع هل هو طلاق محسوب أم هو فسخ بحيث لا يُحسب من عدد الطلقات.
الطلاق على الابراء
ما حكم الطلاق على الابراء ؟
تختلف الأحكام المترتبة على الطلاق على الإبراء ، تبعًا للاختلاف في اعتباره طلاق أو خلع ، والراجح عند العلماء أن الطلاق على الابراء هو خلع ، لأن الطلاق يعتبر نوع من الخلع ، وبالتالي هو طلاق بائن حيث أن الطلاق البائن إنما يكون من خلال التفوه بلفظ الخلع أو الإبراء أو الافتداء والطلاق هنا يتم عن طريق المال ، في حين ذهب الجمهور إلى اعتبار الخلع هو طلاق فيُحسب من عدد الطلقات ، في حين بعض العلماء اعتبروه فسخًا .
الطلاق على الابراء وآثاره
تترتب على الطلاق على الإبراء آثار ، وكما أسلفنا هو خلع والذي اختُلف فيه هل هو فسخ أو طلاق ، فالجمهور قالوا أنه طلاق ويُحسب من الطلقات الثلاث ، وقال البعض أنه فسخ وليس بطلاق فلا يعتد به من الطلقات الثلاث التي للرجل على زوجته ، والراجح أنه طلاق بائن لأن الإبراء من صيغ الخلع وبالتالي آثاره نبينها بما يلي :
– عدة المطلقة في الطلاق على الابراء وهو بائن ، ثلاثة قروء أو 3 حيضات لمن يحضن أو ثلاثة أشهر لمن لا حيض لهن لكبر السن أو صغره ، والحامل حتى تلد مولودها .
إقرأ أيضًا :
حقوق المراة اذا طلبت الطلاق .
اشترك في صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
– لا يجوز إرجاع المطلقة إلا بعقد ومهر جديدين .
– إذا طلق الرجل زوجته طلقتين سابقتين وثم اختلعت منه أو جرى الطلاق على الإبراء ، فلا تجوز مراجعة الزوجة لصيرورة الطلاق طلاقًا بائن بينونة كبرى ، ولا بد لمراجعتها من أن تنكح رجلًا آخر ، وبهذا الصدد النكاح العرفي صحيح ، إذا توفر الولي وتسمية مهر وشهد على النكاح شاهدي عدل من دون أن يتم تحدد أجل لهذا الزواج .