المهاتما غاندي
المهاتما غاندي هو رجل سياسي هندي والزعيم الروحي للهند .
المهاتما غاندي
من هو غاندي
هو موهانداس كرمشاند غاندي Mohandas Karamchand Gandhi سياسي بارز ، وزعيم روحي للهند خلال حركة استقلال
الهند و كان قائداً للساتياغراها وهي مقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل ، معروف في جميع أنحاء العالم
باسم المهاتما غاندي و معنى المهاتما بالسنسكريتية الروح العظيمة .
حياة غاندي
ولد المهاتما غاندي في 2 أكتوبر 1869 في بوربندر بولاية غوجارات الهندية ، من عائلة محافظة لها باع طويل في العمل
السياسي ، حيث شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء إمارة بوربندر .
كما كان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة و سافر غاندي إلى بريطانيا عام 1882 لدراسة القانون ، وفى لندن أصبح
غاندى نباتيا فأنشأ نادياً نباتياً ، وكان غاندي أميناً للسر في النادي وعاد غاندي إلى الهند في تموز عام 1890 بعد حصوله
على الإجازة الجامعية التي تخوله ممارسة مهنة المحاماة .
إلا أنه واجه مصاعب كثيرة فأعاده الإخفاق من بومباي إلى راجكوت فعمل فيها كاتباً للعرائض خاضعاً لصلف المسؤولين
البريطانيين ، ولهذا السبب لم يتردد في قبول عرض للتعاقد معه لمدة عام قدَّمته له مؤسسة هندية في ناتال بجنوب إفريقيا .
سافر إلى جنوب أفريقيا حيث مكث هناك لمدة عشرين عام ، وكانت مرحلة من مراحل كفاحه السلمي في مواجهة التفرقة
العنصرية ، وتولى غاندي قيادة حزب المؤتمر الوطني الهندي عام 1921 ، وقاد خلالها حملات لتخفيف حدة الفقر وزيادة حقوق
المرأة وزيادة الاعتماد على الذات في الأقتصاد .
انجازات غاندي
أسس غاندي ما عرف المقاومة السلمية أو فلسفة اللاعنف (الساتياغراها) ، التي تهدف إلى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن
طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف أولا ثم بالعنف إذا لم يوجد
خيار آخر .
وتتخذ سياسة اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضها منها الصيام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدني والقبول بالسجن
وعدم الخوف من أن تقود هذه الأساليب إلى الموت .
اقوال المهاتما غاندي
وقد قال غاندي تعيلقا علي سياسة اللاعنف : ( إن اللاعنف هو أعظم قوة متوفرة للبشرية إنها اقوى من اقوى سلاح دمار
صنعته براعة الإنسان ) .
ويشترط غاندي لنجاح هذه السياسة تمتع الخصم ببقية من ضمير وحرية تمكنه في النهاية من فتح حوار موضوعي مع
الطرف الآخر .
مواقف المهاتما غاندي من الإحتلال البريطاني
تميزت مواقف المهاتما غاندي من الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية بالتذبذب ، وغلب عليها التسويات المرحلية
المهادنة ، مما أدى إلى توجيه عدة اتهامات له من قبل خصومه ومؤيديه على حد سواء .
وصل إلى حد التخوين والطعن في مصداقية نضاله الوطني ، فعلى سبيل المثال تعاون غاندي مع بريطانيا في الحرب
العالمية الأولى ضد دول الوسط ، بالرغم من أنها تحتل الهند وتنهب خيراتها و تستغل شعبها .
شارك عام 1918 في الهند بمؤتمر نيو دلهي الحربي بناء على طلب من الحاكم البريطاني ، وثم انتقل للمعارضة المباشرة
للسياسة البريطانية بين عامي 1918 و 1922 ، وطالب خلال تلك الفترة بالاستقلال التام للهند .
في عام 1922 قاد حركة عصيان مدني صعدت من الغضب الشعبي الذي وصل في بعض الأحيان إلى صدام بين الجماهير
وقوات الأمن والشرطة البريطانية ، مما دفعه إلى إيقاف هذه الحركة ورغم ذلك حكمت عليه السلطات البريطانية بالسجن
ست سنوات ثم عادت وأفرجت عنه في عام 1924 .
وفاة غاندي
كان غاندي يدعو للتسامح الديني ، ولم ترق دعوات غاندي للهندوس باحترام حقوق المسلمين ، واعتبرها الهندوس خيانة
عظمى فقرروا التخلص منه ، وبالفعل في 30 يناير 1948 م أطلق أحد الهندوس ويدعى ناثورم جوتسى ثلاث رصاصات قاتلة
سقط على أثرها المهاتما غاندي سريعا عن عمر يناهز 78 عاما .