شخصيات

سونيا غاندي

سونيا غاندي هي امرأة هندي ذات اصول ايطالية ، شغلت منصب رئيس المؤتمر الوطني الهندي الحاكم .

من هي سونيا غاندي

هي سونيا مينو أو سونيا غاندي Sonia Gandhi سياسية هندية إيطالية الأصل ، ورئيسة المؤتمر الوطني الهندي الحاكم .

كانت مرشحة  لتصبح رئيسة الوزراء للهند عقب فوز حزبها في انتخابات 2004 ، وفي عام 2011 كان من المتوقع أن تترشح

لرئاسة الهند ، ولكن الحكومة الهندية تعتبرها أجنبية رغم جنسيتها الهندية .

وتعد سونيا غاندى واحدة من بين النساء الأكثر نفوذًا في بلد المليار و مئتين مليون نسمة ، وقد صنفتها مجلة فوربس

الأمريكية كأقوى شخصية في الهند ، لقدرتها على إدارة شؤون البلاد في ظل مشكلات جمة تعاني منها الحكومة الهندية

الائتلافية المتهمة بالإخفاق في التعامل مع احتجاجات حاشدة ضد الفساد .

ولدت سونيا مينو عام  1946م لأسرة إيطالية تنتمي للطبقة الوسطي في مدينة تورينو بإيطاليا ، التحقت بالمدرسة الكاثوليكية

ثم انتقلت بعد ذلك إلى إنجلترا لإستكمال دراستها .

في إنكلترا التقت براجيف غاندى حفيد الزعيم الهندي نهرو والابن الاكبر لآنديرا غاندى رئيسة وزراء الهند ، في ذلك الحين

وقد تزوجت به عام 1969 م .

انتقلت مع زوجها إلى الهند وبعد خمسة عشر سنة كاملة من زواجها أصبحت سونيا مواطنة هندية ، وقد فضلت سونيا غاندي

وزوجها راجيف منذ البداية عدم الإنخراط في السياسة ، وكانت تبغض السياسة بدرجة كبيرة حتى أنها كانت ترى أن يصبح

أولادها متسولين خيرا لهم من أن يكونوا سياسيين .

لكن الوضع تغير كثيرا بعد عملية أغتيال أنديرا غاندى حيث إضطر إبنها راجيف أن يخلفها في قيادة حزب المؤتمر الوطنى

وبعد اغتيال راجيف دخلت سونيا دائرة السياسة .

سونيا غاندي

بدأت تدخل سونيا غاندي في دائرة السياسة رغما عنها ، وبعد اغتيال زوجها في عام 1991 م ، واجهت سونيا غاندي

ضغطا شديدا لإقناعها بضرورة أن تخلف زوجها راجيف في قيادة الحزب .

وفي النهاية رضخت لمطالب حزب المؤتمر وإنضمت اليه ، وقد أصبحت رئيسة له ، في عام 1999 فازت بمقعد بالبرلمان

الهندي ، وأعيد انتخابها لتتولى رئاسة حزب المؤتمر الهندي لفترة رابعة عام 2004 .

تولت سونيا غاندي رئاسة حزب المؤتمر لمدة عشر أعوام متتالية ، وبعد أن فاز حزب المؤتمر في الإنتخابات رفضت منصب

رئاسة الوزارة ، وأصرت على ذلك وخصوصا أنها واجهت إنتقادات عدة نتيجة كونها من أصول إيطالية .

في عام 2011 م عندما كانت مهيأة للترشح إلى رئاسة الهند لاقت تعنتا شديداً بسب أصولها الإيطالية مثلما حدث تماما

بعد إنتخابات 2004 م .

في عام 2008 م نجحت سونيا غاندى في توقيع إتفاقية للتعاون النووى السلمى بين الهند والولايات المتحدة الأمريكية .

كانت هذه الصفقة مهمة جدا لكلا الطرفيين وقد لاقت هذة الاتفاقية إنتقادات شديدة خاصة من قبل اليسار في الهند ، لآنها

من شأنها تعزيز هيمنة الولايات المتحدة مما يعيق من قدرة الهند على التحرك بحرية .

وردت سونيا غاندى على ذلك قائلة  ( إن مصالحنا الأمنية وبرنامجنا النووي واستقلال سياستنا الخارجية أمور غير قابلة

للحلول الوسط ) .

أما سياسة سونيا غاندي  هي التركيز على الريف الهندي الذي لا يزال يعاني الفقر والعوز ، بينما تخطو المناطق الحضرية

نحو التحديث والتطوير ، وهو ما جعلها تقوم بالعديد من الجولات الانتخابية في المناطق الريفية فاجتذبت تأييد قسم كبير من

الهنود في هذه المناطق .

كما أولت سونيا إهتمام كبير لقضايا المرأة حيث جعلت على قائمة أولوياتها النهوض بالمرأة الهندية ورفع ما تلاقيه المرأة

الهندية من عنت وظلم .

وحزب المؤتمر تحت رئاستها يسعى للحصول على موافقة البرلمان على مشروع قانون جديد يضمن عقوبات مشددة على

مرتكبى جرائم إغتصاب النساء ، تصل إلى السجن مدة 30 عامًا بل قد تتعدى ذلك بعض الحالات إلى تعريض الجانى لعقوبة

الإخصاء الكيميائى بعد انتشار هذه الجرائم بشكل كبير في الهند .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى