متى تستحق الزوجة النفقة ، لعله من أبرز ما تبحث عنه المرأة من حقوقها على زوجها ، هو النفقة الزوجية ، وهي حق من الحقوق التبعية الناتجة عن عقد الزواج ، المبرم بين طرفي العلاقة الزوجية ، ومقابل احتباس الزوجة نفسها لحق الزوج والدخول في طاعته ، فهي واجبة على الزوج ولا تسقط إلا بالوفاء أو الإبراء أو في إحدى مسقطات النفقة ، إذاً متى تستحق الزوجة النفقة ؟ .
متى تستحق الزوجة النفقة
هل تعلم متى تستحق الزوجة النفقة ؟
نصت الشرائع السماوية والقوانين الوضعية على حق الزوجة بالنفقة وهي واجبة كما أسلفنا بسبب أن الزوجة محتبسة على ذمة الزوج ، وبالتالي لا يحق له الامتناع عن الإنفاق عليها ، وتعتبر دينا في ذمة الزوج ، وهي تشتمل على نفقة المأكل و الكسوة ومصاريف علاج ، ولكن متى تستحق الزوجة النفقة وما هي شروط استحقاقها :
– تستحق الزوجة النفقة إذا كان معقودًا عليها بعقد زواج صحيح ، أما لو كان العقد باطلًا ، فلا تستحق الزوجة النفقة في هاتين الحالين ، لأنه يجب التفريق بين الزوجين فيهما ، لانتفاء احتباس الزوجة لحق الزوج الموجب للنفقة .
– أن تكون الزوجة صالحة لتحقيق المقصود من الزواج منها ، أي أن تكون صالحة لقيامها بواجباتها الزوجية .
– دخول الزوجة منزل الزوجية ، وهذا يعني بقاء الزوجة في منزل زوجها لتحقيق شرط الاحتباس لحق الزوج والدخول في طاعته ورعاية شؤونه وشؤون بيته وأولاده ، وعدم تركها لمنزل الزوجية بدون مبرر شرعي .
أقرأ أيضًا :
حقوق الزوجة بعد الطلاق بدون اطفال .
تابعونا على صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
متى تستحق الزوجة النفقة وكيف تُفرض ؟
وتستحق الزوجة النفقة ولو مع اختلاف الدين ، ولا فرق بين أن تكون الزوجة مسلمة أو غير مسلمة ، ما دامت العلاقة الزوجية بعقد نكاح صحيح ، ويؤخذ عند تقديرها بعين الاعتبار حال الزوج من اليسر والعسر ، و متى تستحق الزوجة الحصول على النفقة ، هناك طريقتان يتم فيهما فرض نفقة الزوجة وهما :
– فرض النفقة قضائيًّا : وذلك عبر إقامة دعوى نفقة زوجية ، وفيها تكون المطالبة عن سنة واحدة كحد أقصى سابقة لتاريخ إقامة الدعوى ، ويصدر الحكم بالنفقة للزوجة بعد تحري القاضي عن دخل الزوج بما قُدم من أوراق في الدعوى .
– فرض النفقة رضائيا ” بالاتفاق ” وهي التي يتراضى ويتفق عليها بين الزوجين ، ويُثبت ذلك بعقد خطي موقع من قبلهما ، بحيث لو امتنع الزوج عن تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه ، يمكن للزوجة تقديمه للمحكمة وإلزامه بما تعهد به .
