الاطفال بعد الطلاق ، عند وقوع الطلاق ، فإن كيان الأسرة كلها يتخلخل وتتجلى آثاره السلبية بشكل واضح في حالة كان هناك أطفال ، وقد أولى الإسلام اهتمامًا بالغًا لمسألة الاطفال بعد الطلاق ، حرصًا على مصلحتهم ، ووضع الحلول التي تخفف من وطأة تأثيرات الطلاق على الأسرة عمومًا وعلى الأطفال خصوصًا ، وتنسجم مع المتغيرات البيولوجية والنفسية العاطفية للاطفال ، وهذا يقودنا للبحث بشأن حضانة الاطفال بعد الطلاق وحكمها الشرعي .
الاطفال بعد الطلاق
حكم حضانة الاطفال بعد الطلاق في الشرع
شُرعت الحضانة للأطفال لمصلحتهم وهي ليست حق لأحد الزوجين يمتاز به على الآخر ، لأن الحضانة هي عبارة عن رعاية الطفل الغير مميز من ذكر أو أنثى ، وتدبير شؤونه وحمايته ، والولاية عليه لفترة مخصوصة ، وعندما تقع الفرقة بين الزوجين فإن حكم حضانة الاطفال بعد الطلاق كما يلي :
– أهل العلم والفقه أجمعوا على أن حضانة الأطفال من حق الأم المطلقة ، إذا طلبتها وتوفرت فيها الأهلية وشروط الحضانة .
– سن الحضانة اختلف فيها العلماء ، ولكن الراجح أنها موقوفة على التمييز ، فمتى بلغ المحضون سن الرشد وصار مميزًا وقادر على الاختيار فتكون رعايته حينئذ على من يختار .
إقرأ أيضًا :
حضانة الاطفال بعد الخلع .
تابعونا على صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
– في الطلاق الرجعي فإن استحقت المطلقة حضانة صغارها فيجب عليها البقاء في منزل الزوجية أثناء العدة الذي كانت تسكنه قبل الطلاق ، وإذا انتهت العدة جاز لها أن تنتقل إلى مسكن آخر وإقامتها من غير تقييد من الزوج أو اشتراط ، على أن لا يكون انتقالها في سفر يوجب إسقاط الحضانة ، عندها يحق للزوج إجبارها على مسكن الحضانة التذي كانت تسكنه وإلا سقط حقها بالحضانة.
حقوق الاطفال بعد الطلاق
وفق ما سبق بيانه من أن بعد الطلاق تكون حضانة الأطفال للأم المطلقة وبذلك يترتب للأطفال حقوق على أبويه تتمثل بما يلي :
– حق المحضون على أمه بحضانته والقياد بدورها في رعايته وتدبير شؤونه وحمايته طيلة فترة حضانتها الشرعية له .
– حق المحضون على أبيه في الإنفاق من طعام ومأكل وكسوة والمسكن والعلاج ونفقات التعليم وكل ما يكون ضروريًا له .
