احكام النفقة على الاولاد ، الأصل الشرعي أن نفقة الإنسان على نفسه من ماله ، غير أن في حالة الاولاد ، فقد اتفق العلماء على أن الأب ملزم بالنفقة على أولاده الصغار الذين لا يملكون مال حتى بلوغهم الحلم ، واستدل الفقهاء على هذا الحكم ، من خلال أن الولد بعض من أبيه ، فكما يجب عليه أن ينفق على نفسه ، فكذلك يجب أن ينفق على بعضه ، وفيما سيأتي بيانه أهم احكام النفقة على الاولاد .
احكام النفقة على الاولاد

ما هي احكام النفقة على الاولاد ؟
أجمع علماء الشريعة الإسلامية ، ونصوص القوانين الناظمة لأحكام النفقة على الأولاد ، على وجوب نفقة الأبناء على أبيهم إذا لم يكن لهم مال على أساس الحاجة ، واستدلوا على ذلك من القرآن والسنة والإجماع ، وفيما يلي أهم احكام النفقة على الاولاد :
– الوالد ملزم بأن ينفق على أبنائه العجزة سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا ، حتى يستغنوا بغض النظر عن كونهم صغارًا أو كبارًا .
– ومن احكام النفقة على الاولاد : لا نفقة للولد على أبيه إذا كان له مال يكفيه ، أي ليس بحاجة لنفقة أبيه ، ولو كان الولد صغيرًا .
اقرأ أيضاً :
نفقة المطلقة فى القانون المصرى .
اشترك في صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
– لا نفقة للولد الذكر على أبيه إذا بلغ الحلم وبإمكانه الكسب .
– الابن البالغ الفقير ولكنه قادر على التكسب ، كان محل خلاف بين الفقهاء فأكثر العلماء يرون عدم لزوم نفقته على أبيه ، لقدرته على الكسب .
– أما من يرون أن الوالد تجب عليه نفقة ولده البالغ الفقير ولو كان قادرًا على الكسب ، واستدلوا على ما ذهبوا إليه من قول رسول الله لهند : ” خُذِي مَا يَكْفِيك وَوَلَدَك ” بِالْمَعْرُوفِ ” ، دون أن يستثني البالغ أو الصحيح .
– واتفق العلماء على وجوب أن ينفق الأب على ولده بالمعروف ، إذا كان الولد فقيرًا وعاجزا عن الكسب وكان الأب ذو ميسرة .
– وكانت البنت التي تبلغ الحلم نحل اختلاف لجهة وجوب نفقة الأب عليها ، فذهب أكثر العلماء إلى لزوم أنفاق الأب على البنت حتى تتزوج ، لعجزها عن الكسب .