ابن رشد

ابن رشد هو فيلسوف وطبيب وفقيه وقاضي وفلكي وفيزيائي مسلم اندلسي .

ابن رشد

من هو ابن رشد

هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد واشتهر باسم ابن رشد الحفيد .

ولد ابن رشد عام 520 هجرية 1126 ميلادية في أسرة أندلسية بارزة ، فجده المشهور باسم ابن رشد الجد للتمييز بينه

وبين حفيده الفيلسوف ، حيث كان الجد شيخ المالكية و قاضي الجماعة وإمام جامع قرطبة ، كما كان جده من كبار

مستشاري أمراء الدولة المرابطية .

أما والده فهو أبو القاسم أحمد بن أبي الوليد الذي كان فقيها ، له مجلس يدرس فيه في جامع قرطبة و عايش ابن رشد

في شبابه أواخر العصر المرابطي وتميز ذلك العصر بسلطة الفقهاء على الفكر والثقافة والمجتمع والسياسة .

حياة ابن رشد

تولى ابن رشد القضاء عام 1169م  في إشبيلية ثم في قرطبة ، كما كان الطبيب الخاص للخليفة الموحدي أبو يعقوب

يوسف ، وكان الخليفة أبو يعقوب يستعين بابن رشد للقيام بمهام رسمية عديدة و لذلك تنقل في رحلات متتابعة في

مختلف أصقاع المغرب .

تنقل بين مراكش إشبيلية وقرطبة ثم ولاَّه منصب قاضي الجماعة في قرطبة ثم في إشبيلية ، وفي عهد المنصور الموحدي

ابن أبو يعقوب يوسف زادت مكانة ابن رشد في عهده ورفعة وقرَّبه إليه ، ولكن كاد له بعض المقرَّبين من الأمير فأمر بنفيه

وتلامذته إلى قرية اليسانة التي كان أغلب سكانها من اليهود ، وأحرق كتبه وبقي بتلك القرية لمدة سنتين وبعد تأكد

السلطان من بطلان التهمة السياسية التي كانت وراء تلك النكبة عفا عنه واستدعاه من جديد إلى مراكش وأكرم مثواه

كأحد كبار رجال الدولة .

فلسفة ابن رشد

درس ابن رشد الفقه على يدي الفقيه الحافظ أبي محمد بن رزق ، وحفظ الموطأ للأمام مالك على يدي أبيه الفقيه أبي

القاسم ، كما درس على أيدي الفقيه أبي مروان عبد الملك بن مسرة ، والفقيه ابن بشكوال وأبي بكر بن سمحون وأبي

جعفر بن عبد العزيز الذي أجاز له أن يفتي في الفقه مع الفقيه أبي عبد الله المازري ، كما درس على يد أبي جعفر هارون

وأبي مروان بن جبرول من بلنسية وفي الفلسفة تأثر بابن باجة كما كان صديقا لابن طفيل .

أما في الطب فكان لابن رشد السبق فقد عرف الطب تعريفا لم يقل به من سبقه ممن كتبوا فيه ، حيث يقول : ( إن صناعة

الطب هي صناعة فاعلة عن مبادئ صادقة يلتمس بها لحفظ صحة بدن الإنسان وإبطال المرض وذلك بأقصى ما يمكن في

واحد من الأبدان ) ويقصد بذلك أن الطب يعتمد على معطيات التجربة والاستدلال العقلي .

كما يقول : ( الطب هو صناعة فعلها  عن العلم والتجربة  حفظ الصحة وإبراء المرض … لأنه ليس يكتفى في هذه الصناعة

بالعلم دون التجربة ولا بالتجربة دون العلم ، بل بهما معا ) .

و نشأت أقاويل وأساطير حول ابن رشد واصفة اياه بالكفر والإلحاد  واستندت هذه الإتهامات إلى حد كبير على التأويل

الخاطئ لأعماله .

و لم يسلم ابن رشد من ألسنة رجال الكنيسة فقد ذَمُّوه وطعنوا عليه أقبح طعن فقد قال عنه بترارك : ( إنه ذلك الكلب

الكلِب الذي هاجه غيظ ممقوت فأخذ ينبح على سيده ومولاه المسيح والديانة الكاثوليكية ) وأما دانتي فقد جعله في هدوء

ووقار يتبوَّأ مقعده في الجحيم جزاء له على كفره .

و قد أثنى بعض العلماء على ابن رشد كما جاء عند الذهبي عن ابن أبي أصيبعة من قوله : ( كان أوحد في الفقه والخلاف ،

وبرع في الطب ⁾ وقول الذهبي نفسه : ( وكان يُفزع إلى فتياه في الطب ، كما يُفزع إلى فتياه في الفقه ، مع وفور العربية ) .

كتب ابن رشد

ذكر ابن أصيبعة في كتابه “عيون الأنباء في طبقات الأطباء” نحو خمسين كتابا لابن رشد ولكن هناك من أحصى له أكثر من ذلك بكثير ومن هذه الكتب

_ كتاب تلخيص

_ كتاب العلل والأعراض والتصرف والحميات والأدوية المفردة والكليات ( في الطب ) .

_ كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد .

_ تلخيص كتاب الأسطقسات لجالينوس .

_ كتاب المزاج لجالينوس .

_ تلخيص كتاب العلل والأعراض لجالينوس .

_ تلخيص كتاب الحميات لجالينوس .

_  كتاب تهافت التهافت يرد فيه على كتاب “تهافت الفلاسفة” للغزالي .

_ كتاب الحيوان  .

_ كتاب “المسائل” في الحكمة .

_ كتاب ” شرح أرجوزة ابن سينا ” في الطب .

_ كتاب مناهج الأدلة وهو من المصنفات الفقهية والكلامية في الأصول .

_ مقالة في الترياق مقالة في العقل .

_ مقالة في القياس .

_ مقالة في اتصال العقل المفارق بالإنسان .

_ مقالة في حركة الفلك .

_ مقالة في القياس الشرطي .

وفاة ابن رشد

توفي إبن رشد في مراكش في عام 1198 وتم دفنه هناك ثمئ تم نقل جثمانه إلى قرطبة بعد ثلاثة أشهر .