اذكار

فضل الذكر وفوائده

الذكر من أيسر العبادات، وهو من أجل وأفضل الأعمال الصالحة اليسيرة التي تقرب المسلم إلى ربه جل وعلا فهي عبادة متيسرة للعبد في كل وقت في عمله و فراغه و أثناء مسيره و جلوسه و استلقائه و لا تحتاج إلى الوضوء و الطهارة و التوجه إلى القبلة و لقد وردت الكثير من الأيات و الأحاديث في فضل الذكر كما أفرد كثير من العلماء أبواب كاملة في فضل الذكر في كتبهم و منهم من ألف كتاباً كاملاً عن الذكر ككتاب الأذكار للنووي رحمه الله .

فضل الذكر و فوائده

الآيات الواردة في فضل الذكر

هي كثيرة نذكر منها :
– قال تعالى : “وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً”
– قال تعالى : “وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ”
– قال تعالى : “وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ”
– قال تعالى : “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ”
– قال تعالى : ” يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ”
– قال تعالى : ” إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ”
– قال تعالى : ” واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين ”

الأحاديث الواردة في فضل الذكر

هي أيضاً كثيرة أكثر من أن تحصى نذكر منها
– عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد]

– في صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت } متفق عليه
و لفظ مسلم { مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت }

– و في الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة }

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال : سيروا هذا جمدان ، سبق المفردون . قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات } رواه مسلم
 

 
– وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن لله ملائكة ، يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم ، قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ، قال : فيسألهم ربهم عز وجل وهو أعلم منهم : ما يقول عبادي ؟ قال : يقولون : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك ، قال : فيقول عز وجل : هل رأوني ؟ قال : فيقولون : لا والله ما رأوك ، قال : فيقول : كيف لو رأوني ؟ قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد لك تمجيدا ، وأكثر لك تسبيحا ، قال : فيقول : فما يسألوني ؟ قال : يسألونك الجنة ، قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : فيقولون : لا والله يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم فيهارغبة ، قال : فمم يتعوذون ؟ قال : يقولون : من النار ، قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : فيقولون : لا والله يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : كانوا أشد منها فرارا ، وأشد لها مخافة ، قال : فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم . قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة ، قال : فيقول الله تعالى : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم } رواه البخاري ومسلم

فوائد الذكر

للذكر فوائد كثيرة نذكر منها :
– يرضي الله عز وجل
– يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره
– يزيل الهم والغم عن القلب
– يقوي القلب والبدن
– ينور الوجه والقلب
– يجلب الرزق
– يورث مراقبة الله عز و جل حتى يدخله في باب الإحسان
– يورث الإنابة وهي الرجوع إلى الله عز وجل
– يورثه ذكر الله تعالى للعبد كما قال تعالى: ” فاذكروني أذكركم ”
– يورث حياة القلب
– يحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات
– يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعا لى
– الذكر سبب لنزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر
– الذكر سبب إشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب، والفحش، والبا طل
– الذكر يؤمن العبد من الحسرة يوم القيامة و غيرها كثير من الفوائد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى