فضل الدعاء

الدعاء هو أن يطلبَ الداعي ما ينفعُه وما يكشف ضُرَّه وحقيقته إظهار الافتقار إلى الله، والتبرؤ من الحول والقوة وفيه معنى الثناءِ على الله عز وجل، وإضافةِ الجود والكرم إليه قال الله تعالى ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) ( غافر 60 ) و قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ” ( صحيح الترغيب و الترهيب )

فضل الدعاء

– و من فضل الدعاء أن الله عز وجل عده أكرم شيء عليه قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ”. ( رواه أحمد والبخاري )

– و فضل الدعاء في الليل كبير قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ “. ( صحيح مسلم )

– كما أن الدعاء للمسلمين بظهر الغيب له فضل كبير قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ : وَلَكَ بِمِثْلٍ “. ( صحيح مسلم )

– و من أفضل الدعاء هو دعاء العبد و هو ساجد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ سَاجِدٌ ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ ” ( صحيح مسلم )

– ومن فضائل الدعاء انه سبيل لاستغاثة العبد بربه لكشف السّوء ، حيث أن الله عز وجل وحده من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء عنه، وهو المنجي سبحانه في البر والبحر ، وفي الظلمات والكربات قال الله تعالى ” أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ” ( النمل 62 )

– و قال الأمام الشافعي رحمه الله في فضل الدعاء :
أتهزأ بالدعاء و تزدريه و ما تدري بما صنع الدعاء
سهام اليل لا تخطي و لكن له أمد و للأمد انقضاء