سؤال وجواب

الحشرات التي ذكرت في القران

الحشرات التي ذكرت في القران ، احتوى القرآن الكريم على ثلاث سور سميت بأسماء بعض الحشرات وهي النحل

والنمل والعنكبوت، وفي بعض السور ذكرت حشرات أخرى فما هي هذه الحشرات و لماذا ذكرها الله في كتابه الكريم .

ما الحشرات التي ذكرت في القران ؟

من الحشرات التي ذكرت في القران الكريم

_ البعوض

قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ

وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِين ) ( البقرة : 26 )

ففي هذه الأية يخبر الله تعالى أنه لا يستحي أن يضرب مثلاً بعوضة و هي هذه الحشرة الصغيرة الحقيرة فرغم صغرها

وحقارتها فإنها تحتوي على خلق عجيب و معقد تظهر عظمة الخالق جل وعلا .

_ الذباب .

و قال الله تعالى : (يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُواْ ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُواْ لَهُ

وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لاَ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوب) ( الحج : 73 )

و هنا يخبر الله أن هذه الآله الكاذبة التي تشركون بها مع الله لا يستطيعون أن يخلقوا هذه الذبابة الحقيرة و زيادةً على

ذلك فإنهم لا يستطيعون أن يستردوا شيئاً أخذتها هذه الحشرة الضعيفة منهم .

_ النمل .

قال الله تعالى : (حَتَّى إِذَا أَتَواْ عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ

وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِن قوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِى أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِى أَنْعَمْتَ عَلَىَّ وَعَلَى وَالِدَىَّ وَأَنْ أَعْمَلَ

صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِى بِرَحْمَتِكَ فِى عِبَادِكَ الصَّالِحِين ) ( النمل : 18)

وقد خشيت هذه النملة على النمل أن تحطمه جنود سليمان دون أن يشعروا بهم فأمرتهم بالدخول إلى مساكنهم ،

ففهم ذلك سليمان ـ عليه السلام ـ وتبسم ضاحكا وطلب من الله أن يلهمه الشكر على نعمائه لتعليمه منطق الطير

والحشرات وتسخير الجن والريح له .

_ الجراد و القمل .

قال الله تعالى : (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ ) .

( الأعراف: 133 )

و هنا إخبار من الله عز وجل عن قوم فرعون وعتوهم وعنادهم للحق وإصرارهم على الباطل فأرسل عليهم الجراد وهي

حشرة خضراء ضارة لها قوائم خلفية نطاطة تكون أسرابا ضخمة تهبط على المناطق المزروعة والشجر وتقضي عليها حيث

يبين الله أن هذه الحشرة هي جنود من جنوده يرسلها على أعتى الطغاة لتذلهم وتقضي عليهم .

_ العنكبوت

قال الله تعالى : ( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَآء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكبُوتِ لَوْ كَانُواْ

يَعْلَمُون ) (العنكبوت : 41 )

يشبه الله الذين اتخذوا من دون الله أولياء في الاعتماد عليهم و على نصرتهم ، كمثل العنكبوت اتخذت لنفسها بيتا وهو من

الوهن والضعف بحيث لا يحتمل أن يلمس بالإصبع و هذا الضعف من الناحية المادية ، وقد أثبت العلم الحديث ضعف هذا البيت

من الناحية المعنوية حيث تقوم أنثى العنكبوت بقتل الذكر بعد عملية التلقيح كما يقوم العناكب الصغار بقتل الأم عندما يكبرون .

_ النحل

قال الله تعالى : (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِى مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِى مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ

فَاسْلُكِى سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآء لِلنَّاسِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون ) (النحل : 68 )

أي أن الله أوحى إلى النحل أن يتخذ من الجبال والشجر بيوتا آية في الإتقان، ليس بها خلل، ثم أذن لها إذنا قدريا أن تأكل

من كل الثمرات وأن تسلك الطرق التي جعلها الله مذللة لها من البراري الشاسعة والجبال الشاهقة والأودية، ثم تعود إلى

بيوتها لتخرج العسل من بطونها وتبني الشمع من إفرازاتها .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى