النفقة على الاولاد ، تعتبر النفقة الواجبة على الأولاد أحد أهم الأبواب المتعلقة بالأحوال الشخصية للفرد ، وقد أوضحت أحكامها الشريعة الإسلامية ، والقوانين الوضعية ، حكمها وهو الوجوب على الأولاد ، واستُدِل على وجوبها من القرآن والسنة النبوية الشريفة ، وسبب وجوب النفقة هو الحاجة ، حيث ينشأ الأولاد لا مال لهم في الغالب .
النفقة على الاولاد
حكم النفقة على الاولاد وشروطها
كما أسلفنا حكم نفقة الأولاد على أبيهم هو الوجوب كما ورد العديد من الآيات القرآنية يستدل منها على الوجوب ومنها قوله تعالى : ( لينفق ذو سعة من سعته ) الطلاق / 6 ، وقال ابن كثير ” أي : لينفق على المولود والده، أو وليه بحسب قدرته ” ، أما شروط وجوب النفقة للاولاد فهي التالي
– لما كان وجوب نفقة الاولاد ، وهي من نفقة الأقارب ، بسبب الحاجة فيُشترط أن يكون الولد فقيرًا ولا مال له ينفق منه على نفسه .
– أن يكون الأب قادرًا على الإنفاق ، فإن كان غنيًّا ولديه ما يزيد عن حاجته وجب عليه الإنفاق على أولاده ، وكذلك إذا كان له كسب ، لقوله تعالى ” لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ” ، الطلاق / 7 .
مشتملات النفقة على الاولاد
قد يتساءل أحدهم هل يجب التسوية بين الأولاد في النفقة ؟ ، بالطبع لا تجب التسوية بينهم لأنها تكون بحسب الحاجة وقدرة الوالد على الإنفاق حد الكفاية ، وتشتمل النفقة الواجبة على الاولاد على ما يلي :
– المسكن .
– المأكل .
– المشرب .
– الملبس .
– التعليم .
– العلاج .
– أجرة الحضانة والإرضاع ، إذا الاولاد في حضانة أمهم المطلقة .
– كل ما يعتبر من الضروريات وتُقدر بالمعروف .
إقرأ أيضًا :
نفقة الزوجة والاولاد .
اشترك في صفحتنا : https://www.facebook.com/abjadih
متى تسقط النفقة على الاولاد
ما دامت نفقة الاولاد سببها للحاجة وبقدر الكفاية فإنها تكون للذكر والأنثى حتى بلوغهم سن الرشد وقادرين على الكسب ، فإن أتموا هذه السن وغير قادرين على الكسب لآفة عقلية أو بدنية فتستمر ، وكذلك تستمر للولد الذي يبلغ سن الرشد ويتم تعليمه فتبقى حتى بلوغه سن الخامسة والعشرون من العمر ، وبالنسبة للبنت فتستمر نفقتها على أبيها حي يصبح لها كسب أو حتى تتزوج وتنتقل إلى بيت الزوجية .