الاسراء والمعراج ، وهي رحلة قام بها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السموات السبع ، وتعتمد الرحلة على شقين ، الشق الأول هو اسراء النبي صلى الله عليه وسلم من بيته راكباً على البراق بصحبة جبريل عليه السلام إلى المسجد الأقصى ، ثم أمّ الأنبياء في الصلاة هناك ، والشق الثاني وهو العروج على البراق إلى السموات السبع ، لينتهي به المطاف إلى الحدث الأعظم وهو القرب من عرش الرحمن عز وجل ، وسنورد أسباب حدوث رحلة الاسراء والمعراج ، وما شاهده الرسول خلالها .
الاسراء والمعراج

أسباب الاسراء والمعراج
– أختلف الأئمة على موعد حدوث الرحلة ، فهناك بعض الفتاوي ترى أنه كان في 27 رجب وهو القول الشائع .
– معجزة الاسراء والمعراج كانت قبل سنة واحدة من الهجرة إلى المدينة ، أي بعد مرور 12 سنة من البعثة ، وفي هذه السنوات تعرض النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام لألوان من الاضطهاد والابتلاء شمل الجوانب النفسية والاجتماعية والاقتصادية .
إقرأ المزيد :
– فضل قيام ليلة القدر .
– فضل ليلة القدر و علاماتها .
– فيها سعت قريش إلى تفعيل سياسة الحصار الاقتصادي والتجويع الجماعي لبني عبد مناف ، واتفقوا ألا يدخلوا في أي معاملة مع بني هاشم وبني عبد المطلب حتى يسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم للقتل .
– وفيها عام الحزن الذي حدثت فيه مصيبتان كبيرتان ، الأولى هي موت أبي طالب ، عم رسول الله وسنده النفسي والاجتماعي ، والثانية هي وفاة خديجة رضي الله عنها ، زوجة رسول الله وسنده العاطفي .
اشترك في صفحتنا : https://facebook.com/abjadih
– يئس رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش فخرج إلى أكبر القبائل بعد قريش وهي قبيلة ثقيف بالطائف ، راجياً أن يستجيبوا لدعوته وينصروه على قومه ، فلم يجد صلى الله عليه وسلم ناصراً أو مؤيداً ، ما زاد في حزنه وغمته .
– في هذه الظروف جاءت معجزة الاسراء والمعراج تثبيتا له صلى الله عليه وسلم ومواساةً وتكريماً من الله عز وجل ، أما ما حدث له بداخل السموات السبع فقد رأى الكثير مثل رؤية الأنبياء ، ورؤية الجنه والنار ومنازلهم ، وفرض فيها الله الصلاة على المسلمين .